الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بأي ذنب قتلت.. الطفلة أحباب خنقها والدها المدمن انتقامًا من أمها

الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 09:51 ص
هير نيوز

بأي ذنب قتلت، الطفلة أحباب، كل ذنبها أنها خرجت إلى النور لأب مدمن مخدرات، سمعته سيئة في منطقته التي جاء إليها ليقيم فيها وهي منطقة مسجد الهداية بقرية القيراطيين بأوسيم في محافظة الجيزة، كان دائم التشاجر مع زوجته، يستيقظ في الصباح عابس الوجه، يتحجج لاختلاق أي مشكلة لزوجته حتى يلقنها "علقة" ساخنة". 

الكلمة بمثيلاتها

وكذلك في الليل، كانت الزوجة لا تقف عاجزة كانت ترد عليه الكلمة بمثيلاتها، وتنتهى المشاجرة بتدخل الجيران أو الأهل، وفي أحد الأيام شعرت الزوجة بألم في بطنها، ذهبت إلى الطبيب لتكتشف أنها حامل في الشهر الثالث، ولكن زوجها في عالم آخر الإدمان والكيف، مرت الأيام والسنون، ووضعت الزوجة حملها، وأنجبت طفلة سماها والدها "أحباب"، عادت الأم إلى منزلها على أمل إن زوجها مدمن الكيف يقلع عن عاداته السيئة ويشعر أنه رُزق بطفلة، لكنه لا يزال في عالمه الخاص. 

عاد إلى التشاجر

ليس هذا فحسب بل عاد إلى التشاجر مع زوجته على أتفه الأسباب تارة بسبب المخدرات وأخرى بسبب الطفلة وانشغال الأم بها، إلى أن جاء اليوم الأخير ولم تعد الزوجة تحتمل هذا الشخص، وفي أثناء محاولته ضربها، أمسكت بيده ودفعته للخلف، فنهض ناحية الطفلة وحملها ودخل إلى حجرته وقام بخنقها والأم خارج الباب تطرق عليه بقوة، تحاول كسره، لكنها لم تستطع، وخرج الأب وفتح الباب هرعت الأم ناحية ابنها فوجدتها فاقدة الوعي وفارقت الحياة، حاولت الأم إنقاذها واتصلت بالإسعاف والجيران لكن الطفلة التقطت أنفاسها الأخير وقتلها والدها انتقامًا من أمها، وتم نقلها لمستشفى أوسيم لكنها فارقت الحياة.


على القور تلقى مأمور قسم شرطة أوسيم بلاغا من مستشفى أوسيم المركزي، بوصول الطفلة أحباب، جثة هامدة، وبها آثار خنق حول الرقبة، وانتقل ضابط من مباحث القسم إلى مكان الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بالتشريح، لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما صرحت بالدفن بعد انتهاء أعمال الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

التحريات

أثبتت تحريات المباحث أن والد الطفلة هو المتسبب في وفاتها، بعدما خنقها إثر مشاجرة نشبت بينه وبين والدتها زوجته.

كما كشفت التحريات عن أن الأب من معتادي تعاطي المواد المخدرة، وسمعته سيئة في منطقة التي يقيم بها، كما أوضحت التحريات، عن أنه ليس من أهل القرية، بل جاء إليها واستقر بها، كما أنه اعتاد التشاجر مع زوجته والتعدي عليها بالضرب والسب، وفى يوم الواقعة قتل ابنته انتقاما من زوجته، ليحرق زوجها.

وكشفت التحريات بأن الأب تشاجر مع زوجته، وأثناء المشاجرة بينهما، انقض على الرضيعة أحباب، وخنقها وأحكم قبضته حول رقبتها، وبالطبع لم تقو على مقاومته، ففاضت روحها لخالقها، قبل أن تستغيث الأم بالجيران، الذين سارعوا بنقل الطفلة إلى مستشفى أوسيم المركزي، وفارقت الحياة.


ads