كانت أم وأب.. البابا تواضروس يكشف أسرارًا عن والدته
السبت 07/أغسطس/2021 - 07:41 م
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إنه قضى طفولة سعيدة مع والده ووالدته، وعاش تنوعًا كبيرًا، معربًا عن أنه يشكر الله على هذه النعمة: مكنتش متدلع لكني قضيت طفولة سعيدة للغاية وأكثر ما يزعجني أن يبكي الطفل دون أي حول ولا قوة، فنحن كبار ويجب أن نحتضنهم وأنا منجذب للطفولة لأنني أتعلم من الأطفال بسبب البراءة والبساطة والتلقائية وبعض ألفاظهم.
وحكى البابا تواضروس الثاني في حوار تليفزيوني سابق، أبي كان له تأثير كبير في تكوين شخصيتي ووجداني وعلمني الكثير، من صغري كان والدي مهتما بنا والتربية ولما كنا بنروح مكتب البريد أو السكك الحديدية يقعد يعلمني كل حاجة ويعلمني إزاي أقرأ كل كلمة على التذكرة، وأتمنى كل أب يعمل كده.
وكثيرًا ما تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية في مقابلاته الصحفية أو التليفزيونية عن سنوات النشأة والصبا الأولى، كانت أمه حاضرة في كل كلمة نطق بها، في عيناه الممتلئتين بأثر من دموع ومن نعم يرى أنها أمه كانت سببًا فيها.
والدة البابا تواضروس «سامية»، التي توفيت في مارس 2014، بأحد مستشفيات مدينة الإسكندرية بعد صراع طويل مع المرض، لازمها قبل تنصيب نجلها بطريركا للكنيسة، كان لها تأثير كبير في حياته، فهي التي تولت رعايته بعد وفاة والده وهو في سن مبكرة.
عوضت والدة «تواضروس» نجلها خسارة الأب في مرحلة مبكرة، حيث رحل والده في سن الخامسة عشر، وكانت بالنسبة له الأب والأم معا، حب والدته للكنيسة والمواظبة على الاجتماعات الروحية، ورثه وهو ما شجعه للحضور للكنيسة أسبوعيا، وكان حضور الاجتماعات في كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور الأولوية في حياته، ويقول البابا عن والدته «أمي كانت لها التأثير الأكبر في حياتي الروحية».
ويقول البابا عن ذكرياته وأمه في يوم تجلي السيدة العذراء مريم على كنيستها الشهيرة بمنطقة الزيتون عام 1968، "لم أرى ظهور العذراء ولكنني رأيته في عيون أمي، كنا فرحين بهذا السلام الذي بعثته في نفس أمي".
يقول البابا إن أمه صاحبة التأثير الأكبر في حياته الروحية، إذ تعلمت كنسيًا في دير القديسة دميانة الذي دُفن فيه جثمانها حين رحلت، وهو الدير الذي تعرف فيه البابا وهو صغير على الرهبنة قبل أن يسلكها.
كأي أم لم ترغب والدة البابا تواضروس في أن يسلك الرهبنة، لكنها حين وجدت راحته في هذا الطريق، شعرت براحة وترددت عليه في الدير لزيارته.
يرى البابا أن والدته تحملت كثيرًا في رحلتها للانتقال بين مدن المنصورة وسوهاج ودمنهور، وعاشت لحظات وفاة الزوج وزوجة الابنة والابنة.
يقول عن أمه: "أمي كان لها دور كبير جدًا في حياتي"، يضيف: "كانت ماهرة في طهي الحلوى والتورت، كانت أشهى طعام تطهو لها، لم يغب يومًا دون طهيها، هي لن تعوض".
لسنوات وهو يرعاها، لكن كابن لسيدة رأى أنها عظيم، حين يتحدث عنها يغدو طفلًا كأنها يُشير إلى الآخرين بفرح، "هذه أمي".
اقرأ أيضًا..