مأساة فتاة مع الزواج العرفي: طردني من المنزل ورفض إثبات ابنته
«ي» فتاة قاصرة عاشت حياة تعيسة منذ نعومة أظافرها حتى فترة مراهقتها كانت مليئة بالتخبط، ومثلها مثل أي فتاة تحلم بارتداء الفستان الأبيض، عمرها 18 عامًا، عاشت «ي» منذ طفولتها مع والديها حتى مرت عدة سنوات، وانفصلا كل منهم عن الآخر تربت بينهما، وعندما اشتد عودها تزوجت من شاب وأقاما حفل زفاف كبير بعقد عرفي وبعد تسعة أشهر أنجبت منه طفلة رضيعة، وبعد أن استمرت الحياة معهما لمدة عام ونصف احتدت النقاشات بينهما وكثرت الخلافات ثم قام بإخراجها من منزل الزوجية ولم يعترف بطفلته، وسقطت الزوجة وطفلتها ضحية لزوج غير قادر على تحمل المسؤولية وضحية الجهل.
البداية كانت داخل بيت بسيط بالجيزة عاشت
"ي" مع أسرتها الصغيرة فمنذ نعومة أظافرها وهى تعانى من كثرة الخلافات بين
والديها, وبعد معاناة استقرت ياسمين مع والدها بعد تجاوزها الثماني سنوات ذهبت لتعيش
مع والدها وزوجته فكانت حينها مشتتة الذهن طفلة لم تدرك مصلحتها فتركت المدرسة ولم
تستكمل مراحل التعليم, مرت الأيام والسنين حتى اشتد عودها وكبرت الفتاة وبلغت السادس
عشر من عمرها حتى رأها" م" شاب 20 عاماً، أعجب بها من الوهلة الأولى فسأل
عن أهلها بدأ أن يقترب ولكن قابلته بالصد تشبث بها أكثر واصطحب أهله إلى منزلها لطلب
يدها, وقبل والدها دون تردد حينها طار قلبها من الفرحة وغمرتها السعادة وبدأت أن تجهز
لعرسها وظنت ان الدنيا فتحت لها أبواب السعادة ولكنها لم تعلم أنها تسير عكس التيار
بعد أن اتفق العريس مع والدها على كتابة عقد زواج عرفي حتى تبلغ ياسمين السن القانوني
للزواج الشرعي.
استيقظت "ي" من نومها وكأن الدنيا
سوف تفتح لها ذراعيها لتستقبل حياتها الجديدة بكل حب وتفاؤل فأخذت تنظر إلى فستان زفافها
الأبيض التي تحلم به كل فتاه وكلها ساعات معدودة ويأتي الشاب "م"، فارس أحلامها
ليحملها ويطير بها على منزل الزوجية بدأت في تجهيز نفسها وترتيب أغراضها بمساعدة والدتها
وجيرانها كانت الفرحة مرسومة على وجوه الحاضرين والابتسامة العريضة لم تفارق أحد من
الحضور في حالة من السعادة للجميع, في مشهد زفاف مكتمل الأركان اعتدنا على رؤيته عريس
وعروسة وأهل وأصدقاء وجيران ومأذون شرعي وشهود طلت العروس بفستان زفافها التي كانت
تحمل بارتدائه منذ ان دق باب بيتها العريس, وسط حالة من الفرحة لجميع الحضور التقطت
العروس الصور التذكارية وانتهى الحفل وذهبت إلى منزل الزوجية مع زوجها لتبدأ حياة زوجية
سعيدة.
كارثة اجتماعية
الشهور الأولى كانت الحياة تسير بشكل طبيعي بعد أن
علمت هي وزوجها بخبر حملها من الطبيب كانت وقتها تغمرها الفرحة وتمنت أن تنجب طفلة
وبالفعل بعد استكمال التسعة أشهر وضعت طفلتها ووجدت نفسها أمام صدمة وكارثة كبرى، فكيف
تقوم باستخراج شهادة ميلاد لطفلتها دون وثيقة زواج شرعي موثقة في المحكمة، وهى لم تتجاوز
السن القانوني للزواج حينها شعرت بأن فرحتها لن تكتمل فكيف تقوم بتطعيم صغيرتها بدأت
في الإلحاح على زوجها أن يفعل أي شيء لتطعيم طفلتها جلس الزوج ووضع يده على خديها يفكر
حتى شل تفكيره ولم يفعل أي شيء فأخذا يبحثان عن حل للخروج من المأزق الذي وضعت به الأسرة
الصغيرة بدأ زوجها يتغير يبدوا أنه شخص آخر لا تعرفه من قبل وأصبحت حياتها خواء لا
بهجة فيها ترسل دموعها في صمت على خديها وتظهر بعيونها نظرة حزينة, وكثرت المشادات
بينهما.
فى أحد الأيام عاد الزوج إلى منزله وتعلو على وجهه علامات الغضب ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها زوجها عليها بالضرب بعنف، ثم طردها من البيت هي وطفلته، وذهبت إلى والدتها وحكت لها كل ما تعرضت له، وبالفعل استعان الأب بمحامِِ وقدم دعوى إثبات زواج وأخرى إثبات نسب، مع تقديم قائمة المنقولات وتوقيعه عليها وفيديو حفل الزفاف.
اقرأ أيضًا..