الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أستاذ تاريخ يوضح السبب الحقيقي لاشتراك المرأة بالألعاب القتالية

السبت 07/أغسطس/2021 - 01:24 م
هير نيوز

حققت لاعبة المنتخب المصري للكاراتيه جيانا فاروق ذات الـ26 عاماً ميدالية برونزية رابعة لمصر في أولمبياد طوكيو 2020، بعد خسارتها في الدور نصف النهائي لوزن 61 كيلوجرامًا من بطلة الصين، وهذا ليس الإنجاز الوحيد في مسيرتها الرياضية؛ حيث حصلت عام 2011 على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للشباب بماليزيا، وفي العام التالي 2012 فازت بالميدالية الذهبية في الدوري العالمي للشباب للكارتيه في إسبانيا.

كما حققت في عام 2014، حققت ذهبية بطولة العالم في برلين ألمانيا بوزن 61 كجم، وغيرها من الإنجازات الكبرى.

المرأة والألعاب القتالية

أعادت صور جيانا في البطولة حديث النساء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن المرأة في الألعاب القتالية، وتحديداً موجة حركة الدفاع عن النفس النسائية، وهي حركة ليست حديثة.

ظهر أصول دفاع المرأة عن نفسها بالتوازي مع الكفاح؛ من أجل الحصول على حق التصويت خلال الموجة الأولى من حركة حقوق المرأة في أوائل القرن العشرين، بحسب المدونة الرسمية لمطبعة جامعة نيويورك " فروم ذا سكوير".

الهوس بألعاب القوى

وتقول ويندي لي روز، أستاذ التاريخ في جامعة سان خوسيه: إنه مع انتشار الهوس بألعاب القوى على الصعيد الوطني الأمريكي في أوائل القرن العشرين، تم الترويج للملاكمة كوسيلة لتطوير الشخصية والقوة الجسدية لدى الرجال، وأصبحت الملاكمة أيضًا موضة شائعة بين جيل جديد من النساء والفتيات الجامعيات المتمكنات سياسيًا والناشطات اجتماعيًا، كوسيلة للتمرين والدفاع عن النفس، واعترض البعض على هذا الاتجاه على أساس أن الملاكمة قد تجعل المرأة تفقد أنوثتها، بينما دافعت مقالات صحفية أخرى عن دور الملاكمة في تعزيز الجمال الأنثوي وعلاج المزاج السيئ أو طرد الطاقة السلبية.

ألعاب القوى والتحرش

وزادت أهمية اللجوء إلى ألعاب القوى بعد توجه النساء بشكل متزايد نحو شغل الأماكن العامة والخروج للعمل، بعد أن كانت الشوارع ملكاً للرجال؛ مما أدى ذلك إلى رد فعل عنيف من الذكور، وزادت نسب التحرش تجاههن، وبدأت سلطات إنفاذ القانون والمحاكم في التعامل بقوة مع هذه الأنواع من الاعتداءات، ومع ذلك اكتشفت النساء أن الشرطة لم تكن دائمًا مستعدة أو قادرة على حمايتهن بشكل كافٍ.

فكرة الحمأة الذكورية

ومع تصاعد رفض فكرة الحمأة الذكورية بدأت النساء في الإصرار على أن للمرأة الحق والقدرة على أن تكون مدافعة عن نفسها، وأصبح تدريب الدفاع عن النفس ممارسة جذابة للغاية لعدد متزايد من النساء.

فيما في بريطانيا واجهت النساء المناضلات من أجل حق التصويت وحشية شديدة من قبل الشرطة واعتداءات جسدية من مناهضي حق التصويت، اتخذ التدريب على الدفاع عن النفس معنى سياسيًا واضحًا؛ حيث درس المنادون بحق الاقتراع لعبة "جيو جيتسو" لحماية أنفسهن من هذه الهجمات العنيفة، وانعكس ذلك على المناضلين الأمريكيين أيضاً.

ومع تضاؤل الموجة الأولى من حركة حقوق المرأة في عشرينيات القرن الماضي، تضاءلت أيضًا ممارسات دفاع المرأة عن نفسها، وشهدت الستينيات والسبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي ظهور الموجتين الثانية والثالثة من الحركة النسوية وولادة جديدة لحركة الدفاع عن النفس للمرأة على نطاق أوسع.

كما التزمت حركات الدفاع عن النفس الجديدة ليس فقط بالتمكين الجسدي للمرأة ولكن بمناقشات أوسع حول حقائق العنف ضد المرأة، وركز النشطاء على المصادر المتعددة للمضايقات والعنف التي تواجهها النساء في الشارع وفي أماكن عملهن وفي بيوتهن.

اقرأ أيضًا.. 

ads