وأضافت الأم المكلومة، ابني رامي، عمره 24 عامًا بعد أن انتهى من مرحلة الجامعة ظل بعيدا عنى لمدة 3 سنوات لعمله في منطقة أخرى، عاد مؤخرًا وفرحنا به وفرح، لكن لم يمر على عودته سوى 60 يومًا، حتى فارقنا مرة أخرى ولكن هذه المرة للأبد، وكأنه عاد ليودعنا ويلقي علينا النظرة الأخيرة.

وأشارت الأم إلى أنه في اليوم الأخير خرج من منزله وأثناء مروره من أمام أحد الكافيهات بمنطقة بيانكي قابل اثنين من أصدقائه فأخذهما الحديث بصوت عالٍ حتى خرج عامل من الكافية وطلب منهم أن يخفضوا الصوت ومن هنا بدأت المشادة التي تطورت إلى التشاجر؛ مما اضطر رامي ابني الدفاع عن نفسه بالكلام، واستشاط الآخر غضبًا، فنهض العامل من مكانه وسحب سكينًا وتوجه نحو رامي، وسط ذهول أهل المنطقة وصرخات من النساء التي تشاهد الواقعة، والجيران المطلين من نوافذهم فبدأ أصدقاؤه والعملاء المترددون على الكافية إلقاء الكراسي، وسادت حالة من الهرج والفوضى بالمكان.

واستكملت الأم المكلومة، العامل أمسك بالسكين، واتجه بها ناحية رامي الذي لمحه بطرف عينه، فأخذ يلقي عليه حجارة حتى يبتعد عنه، ومدافعًا عن نفسه، ولكن انقض عليه العامل وأخذ يسدد له الطعنات بمنتهى القوة دون شفقة أو رحمة منه في أماكن متفرقة من جسده، وسقط ابني على الأرض ينتفض لأعلى وأسفل ويتألم نتيجة للطعنات، غارقًا وسط بركة من الدماء، ولم يتركه إلا وهو جثة هامدة بدون رحمة منه وكانت عين المتهم مليئة بالغضب الشديد وسط صراخ وعويل من الأهالي.

قام الأهالي بإبلاغ الشرطة كما أبلغوا شقيقه الثاني الذي انتفض مسرعًا لمكان الحادث وكان في حالة من الذهول عندما رأى مسرح الجريمة مليئًا بالصراخ والكراسي المحطمة، ولمح رامي مسجى على ظهره غارق في دمائه فانهار من شدة الصدمة ووضع يده على وجهه واستمر في الصراخ بطريقة هيستيرية حتى جاء رجال المباحث وتم تحرير محضر بالوقعة وتم القبض على المتهم ونقل جثمان المتوفي إلى المشرحة.