«مصر بلا غارمات».. "سعيدة" قصة أم أنقذتها مبادرة الرئيس من السجن
الجمعة 06/أغسطس/2021 - 01:35 ص
كمال القديري
أصبحت ظاهرة الغارمات منتشرة بكثرة خلال الآونة الأخيرة، ولا تزال قائمة حتى الآن؛ فهي من الظواهر الاجتماعية التي تساعد على التفكك الأسري وتشرد الأطفال وتضيّع الحقوق الواجبة بين العائلات، لذا تأسست مبادرة "مصر بلا غارمات" أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018 لتساعد الغارمات خصوصا المسجونين.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساعدة الغارمات من خلال صندوق تحيا مصر، والذي أولى اهتمامًا كبيرًا تجاه ذلك الملف، سواء بالدعم الاجتماعي أو الرعاية الصحية أو التعليم للأكثر احتياجًا.
وبحسب الدراسات التي أعدتها الدولة لعام 2019، فإن المبادرة رصدت إلى ما يقرب من 30 مليون جنيه خلال تنفيذها، إلى جانب الإفراج عن6400 حالة من مختلف السجون.
وتقول "سعيدة علي" إحدى الأمهات التي أنقذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنَّها كانت تعمل بائعة للملابس منذُ سنوات، ولكن مرض زوجها جعلها تلجأ للقروض لأن العائد المادي لم يكن كافيًا لعلاجه، خصوصًا وأنَّه مصابًا بالضمور، مشيرة إلى أنَّها تنفق على أولادها الأربعة، إلى أن تراكمت الديون عليها وأصبحت تراهن على أثاث بيتها.
وأضافت سعيدة، أنَّها باعت جميع الفرش ولم يبقى لديها إلا سرير واحد لزوجها المريض، وأصبحت تنام هي وأطفالها على الأرض، ومع ذلك لم يكن بمقدورها سداد تلك الديون، خصوصًا لتجّار الملابس الذين قاموا بحبسها بإيصالات الأمانة.
وبعد فترة قضتها "سعيدة" داخل السجون المصرية، أتى أمر الإفراج عنها بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال مبادرة "مصر بلا غارمات"، وتحملت الدولة فرش منزلها من جديد وإعانتها إجتماعيًا.
لم تختلف حالة صباح منصور عن "سعيدة" كثيرًا؛ إلا أنَّ الأولى تراكمت ديونها بشكل أكبر، وحُبست داخل سجون محافظة الجيزة أكثر من مرة لعدم سدادها تلك الديون.
تقول "صباح" إنَّ زوجها مات منذُ 7 سنوات وترك لها بنتين، ولم يكن أماما إلا أن تلجأ للقروض لزواج ابنتيها، خصوصًا وأنَّ الصغيرة كانت تبلغ من العُر 25 عامًا، وكانوا يعملون في أحد المطاعم للمساهمة في الإنفاق عليهن جميعًا، لكن العائد المادي كان قليل جدًا لم يكفي المعيشة.
وأضافت "صباح" أنَّها قدمت على قرض وجهزت منه ابنتها الكبرى والباقي مضت عليه بإيصالات أمانه، حتى تراكمت الديون ودخلت على اثرها السجن أكثر من مرة.
وأوضحت أنَّ أمر الإفراج عنها جاء في منتصف 2019، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي للإفراج عن الغارمات ومساعدتهن في الحياة الاجتماعية.
وتبقى مبادرة "مصر بلا غارمات" هي أهم مبادرة مصرية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساعدة الغارمات وإعانتهم سواء اجتماعيًا أو صحيًا، أو من خلال تقديم مبالغ شهرية لهن.