زوجة أمام محكمة الأسرة: «اخلعوني زوجي ليس سيد قراره»
قضية مثيرة شهدتها محكمة أسرة الزيتون، بطلتها "دعاء"، 30 سنة، زوجة شابة رقتها وجمالها يبهر كل من تقع عيناه عليها، تهتم بأناقتها، تعمل فى شركة كبرى، تحصل على راتب عالِِ، لم تبخل به على زوجها أو بيتها، جعلت من بيتها جنة لزوجها، حتى تعيش معه فى استقرار وهدوء، لكن راحة البال لم تُكتب لها، بعد أن قررت حماتها أن تحول بقسوتها وجبروتها الجنة التي رسمتها دعاء فى خيالها إلى جحيم تحترق فى ناره.
روت الزوجة الحزينة، مأساتها أمام أعضاء مكتب
تسوية المنازعات الأسرية بالمحكمة وبدموع كانت تذرف مثل المياه المنحدرة من شلال
ولم تتوقف عن البكاء طالبت الزوجة دعاء، بإقامة دعوى خلع ضد زوجها بعد زواج عمره 7
سنوات، وحكت قائلة، "لا أريد هدم بيتي بيدى لكن سئمت وتعبت، وأتمنى لو أجد حلال غير
الانفصال عن زوجي، لكن كيف يكون الحل وأمه فى المشكلة التي تقف بيني وبينه، فلن
أطلب منه أن يتخلى عنها لكنى قررت أنا الانفصال عنه وطلب الطلاق فى هدوء لكنه رفض
وقال لي، "عندك المحكمة"، لذلك قررت الخلع.
وأضافت وحمرة الخجل على وجهها، للأسف وبعد 7
سنوات زواج وعشرة بالمعروف لم أعصي فيها زوجي يوما أنه ابن أمه وهذا ليس عيبا لكني
تزوجت رجلا له شخصية منفصلة وليس تابعا كما أننى لم أتزوج أمه ولكن تزوجته هو،
فأمه تتدخل فى كل تفاصيل حياتنا حتى الصغيرة منها، أنجبت ابني الوحيد واعتقدت أن
أمه سوف تبتعد عنا قليلا وتهدأ بيننا الحياة، لكنها لم تتركنا فى حالنا كل سعادتها
فى الدنيا أن تصنع مشاكل بيني وبين زوجي وتشاهده وهو يتعارك معي لدرجة لا توصف،
رغم أنه شخص محترم وودود، إلا أنها بمجرد أن تتواجد وتظهر فى حياتنا أجد المشاكل
والنار قد اشتعلت بيننا والكارثة أنها ل تتركنا بمفردنا أبدا خاصة أنه أبنها
الوحيد وزوجها متوفي وابنتيها متزوجتين.
وتستكمل الزوجة وهي تتنهد قائلة، حاولت
التحمل كثيرا وكانت أسرتي تنصحني بالصبر عليها على أمل هدايتها فى يوم من الأيام
لكن دون جدوى وقد نفذ كل الصبر الذي كنت أحمله بين ضلوعي، وأريد الأن الانفصال فى
هدوء ولهذا أريد الخلع بعد أخر مرة جعلته يضربني بسببها، كما أن زوجي رفض أن يفصل
بيني وبينها أو أن يجعلني أعيش فى شقة بعيدة عنها لأنه الوحيد المسئول عنها فى
الدنيا.
وفى النهاية تقول الزوجة فشلت كل محاولات
الصلح بني وبينه وأصر على الخلع وتم إحالة الدعوى إلى محكمة زنانيري للفصل فيها.
اقرأ أيضًا..