عزة زيان تكشف لـ"هير نيوز" أسباب العنف الأسري
أعربت الدكتورة
عزة زيان؛ استشاري العلاقات الأسرية؛ عن أسفها لما يحدث من صور الجرائم الأسرية
التي انتشرت مؤخرًا، سواء لزوج عنيف ضد
زوجته أو العكس، مؤكدة أن لهذه الجرائم أسبابًا شخصية وأخرى غير شخصية، وذلك في
تصريح خاص لـ"هير نيوز".
أسباب الجرائم
وعددت
زيان أسباب الجرائم على النحو التالي؛ "أسباب شخصية تعود لشخصية الزوج نفسه
أو الزوجة كأن يكون أحد الطرفين عنيفًا بطبعه، أو تعلم العنف من بيئته؛ من والده
ووالدته مثلًا؛ فمشاهدته للعنف في بيت أهله جعله يعيد إنتاج العنف مرة ثانية في بيته
الآخر فيما يسمى "دورة إنتاج العنف".
تراكم المشكلات الزوجية
وأشارت
عزة إلى تراكم المشكلات الزوجية التي تصل
أحيانًا إلى جبل مشاكل يصعب حله؛ على حد وصفها؛ مؤكدة أن تدخل الأهل سواء أهل الزوج
أو أهل الزوجة، وتحميل الزوجة ما لا تطيق
من الأعمال المنزلية، أو تحميل الزوجة الزوج ما لا يطيق ماديًّا، وهو ما يوصف بعدم
الرحمة، كلها أسباب قد تصل بالخلافات الزوجية إلى حد العنف.
الضغوط المادية
وأضافت
عزة أن للضغوط المادية أهمية لا يستهان بها في توتر العلاقات الزوجية، وكذا العند الذي
قد يدفع أحد الطرفين إلى العنف، خاصة في حالة عدم القدرة على ضبط النفس والذي يعد
هو الآخر من أسباب توتر العلاقات الزوجية وعدم استقرارها، علاوة على توتر العلاقة
الحميمة والتي تعد من الأسباب الخفية التي تصل بالنهاية للعنف ضد الزوجة أو الزوج.
غياب الحوار
وأكدت
زيان أن غياب الحوار بين الزوجين؛ والتي يمكن وصفها بالعلاقة الزوجية المشوهة، على
حد وصفها؛ لأن العلاقة السليمة تتضمن حديثًا بين الطرفين عن أحوال حاضرهما وماضيهما
ومستقبلها، فافتقاد المناقشة بين الطرفين يجعلهما أغراب، علاوة على فتح باب الظن
والفتن وإثارة العنف إلى حد الجرائم، مشيرة إلى بعد الزوجين النفسي، أي الانفصال
داخل المنزل، فهما بنفس السكن لكن كلا منهما في طرف ووادٍ آخر، فلا توجد مشاركة
بين الطرفين، فكلا الطرفين لبعضهما صناديق سوداء لا يعرف طرف ما يدور في ذهن الآخر.