مها هلال.. يد العون لأطفال التوحد
الأحد 01/أغسطس/2021 - 05:00 م
إصابة نجلها بالتوحد كان الدافع الأول لعطاءاتها المتعددة في مجال مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الخدمات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية وأسرهم- وخاصة الأشخاص ذوي التوحد.
مركز الخدمات الطبية للأطفال
أنشأت هلالي مركز الخدمات الطبية للأطفال من ذوي صعوبات التعلم في عام 1996، ثم أنشأت مع مجموعة من أولياء الأمور جمعية التقدم للأشخاص ذوي الاعاقة والتوحد في عام 1998، للتشخيص والتدخل المبكر؛ حيث تقيم برنامجًا يوميًّا للأولاد الذين لم يكن لهم نصيب أن يلتحقوا بمدارس نظامية، ثم بعد ذلك يتحولون للتأهيل المهني، ويتم عمل تدريب لأولياء الأمور وللأخصائيين في المجال، وتدريب لخريجي الجامعات ممن لديه مشكلة في الحصول على عمل، نقوم بتدريبه بأن يكون أستاذًا داعمًا للأولاد في المدارس، وهذا يساعد في توفير فرص عمل.
ضرورة التشخيص المبكر
تؤكد على ضرورة التشخيص المبكر للتوحد قبل 3 سنوات، كأول خطوة في العلاج؛ مما يحدث فارقًا حقيقيًّا في حياة الطفل وفي نموه، ويغلق الفجوة بينه وبين أقرانه، فمع التدخل المبكر تتغير اللغة وتكون سليمة، موضحة أن التوحد ليس مرض، لكنه اضطراب، ويتم تحديد مدى شدة الإصابة؛ مما يجعل المصاب الذي كان يحتاج دعمًا شديدًا، أصبح يحتاج دعمًا متوسطًا، فبالتالي تحسن فمصاب التوحد يحتاج التقبل والتفاعل.
وهلالي عضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمقرر المناوب للجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة، حاصلة على درجة الماجستير في «التعليم الدامج والتعليم الخاص» من معهد التربية بجامعة لندن.
كرمت من قبل الجامعة الأمريكية
وفي عام 2006 كرمت من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ تقديرًا لما تبذله من جهود في الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي عام 2007 حصلت مها على زمالة مؤسسة أشوكا للمبدعين الاجتماعيين دعمًا لمسـيرتها لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من حقوقهم في المجتمع المصري.
شركاء في الدمج
وهي عضو مشروع «شركاء في الدمج» المعني بتعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالمنطقة العربية منذ عام 2008. وأحد مؤسسي الشبكة العربية للتوحد، وتشغل منصب أمين سر الشبكة منذ عام 2009. وبالإضافة إلى السابق، كانت عضو لجنة تطوير التعليم الأساسي بمشروع «العقد الاجتماعي» لمركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري 2009.
وفي 2011، انتخبت مها رئيسة للمؤسسة المصرية للخبراء والمنظمات الداعمة للدمج التعليمي كما انتخبت في مارس 2012 رئيسة لمنظمة الاحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وشغلت المنصب حتى 2018.
جائزة أفضل 50 امرأة
وفي 2015، تم اختيار مها كعضو في المجلس القومي لشئون الإعاقة ممثلة للإعاقة الذهنية. وفي عام 2016 أصبحت المقرر بالإنابة للجنة المرأة ذات الإعاقة في المجلس القومي للمرأة. وفي عام 2018، منحت جائزة أفضل 50 امرأة الأكثر تأثيرا في مصر لعام 2017 ضمن مبادرتها المتميزة من أجل تمكين المرأة.
وقد حصلت على جائزة الأثر الاجتماعي من المجلس الثقافي البريطاني في 2019 لخريجي الجامعات البريطانية، وكرمت من المجلس القومي للمرأة في 2020 لعطائها لقضايا المرأة ذات الإعاقة.