ملحنون وشعراء ونقاد: أغاني المهرجانات «مفخخة».. والنقابة تمنحهم الشرعية
الأحد 01/أغسطس/2021 - 12:24 ص
المهرجانات مصطلح كان معروف للجميع قبل سنوات بأنه الاحتفال التى تقيمه جهة معينة للتكريم أو إحياء ذكرى معينة أو الاحتفال بالسينما والدراما.
ولكن منذ سنوات قليلة أصبحت كلمة مهرجان رمز لنوع من الأغانى وهو نوع من الموسيقى المصرية يجمع بين موسيقى ريذم أند بلوز والراب والموسيقى الإلكترونية ومستمد من شوارع القاهرة.
لكن أغاني المهرجانات لم تعد حكرًا على طبقة معينة بل لاقت انتشارًا واسعًا بين مختلف طبقات المجتمع ويتردد صداها الآن في معظم حفلات زفاف الطبقة الوسطى والنوادي الليلية بعضها كلماته لا تليق ابدًا أن يتحدث بها الناس.
وليست كلمات أغنية يسمعها ويرددها الجميع ورغم ذلك للأسف هناك قاعدة جماهيرية لهذا اللون من الغناء معظمهم من الشباب، ولذلك حاولت نقابة الموسيقيين وضع حد لهذا الأمر وبصفتها هى الجهة المسئولة عن الموسيقى والمطربين والغناء فى مصر ومع زيادة هذه النوعية وانتشارها بصورة كبيرة كل يوم عن اليوم الذي قبله قررت تقنين أوضاع أصحاب هذه الأغانى ممن يقومون بأداء هذا اللون من الغناء وضمهم للنقابة ولكن تحت شعبة المونولوج الذى اصبحت قليلة أو معدومة هذه الأيام.
وعن هذا الأمر التقت «هير نيوز» مع عدد من المختصين، للتعرف على آرائهم:
قال أيمن بهجت قمر، "من رأي أن بعض أغاني المهرجانات ليست بها مشكلة وأن المهرجانات لها شكل موسيقي، لا نستطيع أبدًا أن ننكر أنها حققت نجاحًا كبيرًا ومسموعة ومطلوبة وشخصيا بسمع الأعمال منها التى تنجح".
وأضاف، "ولكن لا أحد يعلم لماذا ينجح مهرجان عن الآخر غير أن الجمهور تعجبه كلمات أو يفضل كلمات عن الأخرى، وأضاف "عتابى فقط عليهم أن بعضهم يقومون بسرقة ألحان لأغانى مطربين سواء من الزمن الجميل أو الحديث، ويضعوا عليها كلماتهم وهذه أزمة كبيرة جدًا أعتقد أن سببها عدم إدراكهم وفهمهم لما يفعلونه لذلك إذا قنن هذا الوضع أعتقد أن الأمر سيصبح أفضل كثيرًا".
من جانبه، قال الملحن حلمي بكر، "أنا غير متأكد من نجاح القرار في تقنين هذه النوعية من الأغاني وأنه قد يزيد من انتشارها وكل ما هو غريب في الوقت الراهن يلقى اهتماما واسعا، وهذا يعد كارثة ستدفع ثمنها الأجيال المقبلة وأطفالهم النوعية من الأغاني ينبغي أن يطلق عليه الفوضى الموسيقية، وهذا ما تعنيه كلمة مهرجانات لهؤلاء الجهلاء".
وأضاف، "علينا التعامل بجدية وحسم وإلا سنفتح أبواب لا نستطيع إغلاقها، مضيفًا إن كلمات أغانى المهرجانات مفخخة وتحمل مفردات غير مقبولة تحتاج لتصنيف عمري مثل الأفلام والمسلسلات وهذا شيء صعب ولن يحدث في الرقابة على المصنفات عليها أن تعاقب أى شخص يقوم بالغناء بكلمات لم تمر عليها ولم تجزها".
في السياق نفسه، قال الموسيقار هاني شنوده، "إذا كانت هذه الأغانى ستعرض كلماتها أولا على المصنفات الفنية وتوافق عليها من الممكن التفكير بالفعل فى شعبة لهم أو إضافتهم لشعبة موجودة أما الوضع الحالى القائم على أن أى شخص لا يعلم أى شيء عن أساليب الغناء ولا أساسياته ولا مبادئه ويجي يغني أي كلمات ملهاش قيمة، وأحيانًا أيضًا لا يصح أن تقال وبعضهم صوته مسرسع بيسبب أذى عند سماعه".
وأضاف، "كل الأمور ديه لو متعالجتش أولاً وكان ليها حل لأن الكلمات اللى بتتقال فى معظم المهرجانات غير مسموح بها لازم الأمر كله يخضع لرقابة وحسم ثم يأتى القرار بالسماح لعضويتهم من عدمه".
وقال منير الوسيمى، "تخصيص شعبة فى النقابة لمطربى المهرجانات أو حتى إضافتهم تحت بند أى شعبة معناه أن النقابة تمنحهم شرعية وإن أي حد بيغنى مهرجانات حتى لو صوته وحش سيكون عضواً بها وهذا يسيء لنقابة الموسيقيين لا يجوز للنقابة أن تضع مسمى لشعبة غير موجودة فى أى دراسة موسيقية على النقابة أن تركز فقط فى شروط من يستحق عضويتها فى حال كان يملك صوتاً جيداً ويؤدى بشكل سليم النقابة يجب ألا تمشى وراء الشارع لأن مهمتها الارتقاء بالظواهر الغنائية لا أن تمنحهم الشرعية".
وقال هشام نزيه مهندس صوت، "النقابة مسئولة عن كل ما يخص الموسيقى والموسيقيين وأنها إذا ضمت هؤلاء المغنيين إلى النقابة أعتقد أنه بسبب أن أصبح له جمهور والنقابة تريد تقنين هذا الوضع لتتمكن من وضع الأمر تحت السيطرة وتجعل ما يقدمونه يخضع لها ولضوابطها أما أن نتجاهل جزء أصبح موجود وله جمهور وافقنا عليه أو رفضنا أعتقد أن هذا لن يكون علاج للمشكلة وأعتقد أن هذا القرار جاء بعد مفاوضات كثيرة وجلسات واجتماعات نتمنى أن تكون جميعها في صالح المستمع والفن الغنائى فى العموم".
من جانبها قالت كريمان حرك ناقدة موسيقية: "خطوة جيدة من النقابة ولكنها للأسف تسيء لفن المونولوج فن المونولوج فن له تاريخ وتراث أعلامه كثيرة جدًا مثل: الفنان الراحل إسماعيل ياسين وشكوكو، فالتقنين لابد منه من جهة النقابة ولكن من رأى أن النقابة تشوف حل تانى غير ضمهم لشعبة المونولوج لأنها كما ذكرت تسيء للمنولوج".
اقرأ أيضًا..