الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الفراعنة سبقوا الغرب في المساواة.. رحلة المرأة من التقديس للتبخيس

السبت 31/يوليه/2021 - 07:34 م
هير نيوز

كان للمرأة المصرية مكانة رفيعة في المجتمع المصري القديم باعتبارها الشريك الوحيد للرجل في حياته الدينية والدنيوية طبقًا لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة في المبادئ الدينية الفرعونية، من حيث المساواة القانونية الكاملة وارتباط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية.

وكانت تبدو هذه المكانة عصرية بشكل مفاجئ وذلك عند مقارنتها بالمكانة التي شغلتها المرأة في معظم المجتمعات المعاصرة آنذاك وحتى في العصور السابقة.

ويكشف كتاب "رحلة المرأة من التقديس إلى التبخيس" لـ هشام حتاتة جانباً من مكانة المرأة لدى زوجها على مر التاريخ.

وفى الكتاب يقول "حتاتة": إن العلاقة وصلت بين الرجل والمرأة مرحلة حضارية فى المساواة لم يصل إليها الغرب الليبرالى إلا منذ خمسين عامًا أو يزيد فى أحد صكوك الزواج الذى يعود تاريخه إلى الألف الثالث قبل الميلاد، يقول الزوج موجهًا كلامه إلى سيدة المستقبل "منذ اليوم، أقر لك بجميع الحقوق الزوجية، ومنذ اليوم لن أتفوّه بكلمة تعارض هذه الحقوق. ولن أقول أمام الناس إنك زوجة لى، بل سأقول بأننى زوج لك، منذ اليوم لن أعارض لك رأيًا، وتكونين حرة فى غدوِّك ورواحك دون ممانعة مني، كل ممتلكات بيتك لك وحدك، وكل ما يأتينى أضعه بين يديك.".

وبعد ألفي عام من هذا الصك، نجد امرأة فى صك آخر يرجع تاريخه إلى الفترة البطلمية تقول لزوج المستقبل: "إذا تركتك فى المستقبل لكرهي لك أو لمحبتى لرجل آخر، فإنني أتعهد بأن أدفع مكيالين ونصف المكيال من الفضة وأعيد إليك هدايا الزواج". من خمسة آلاف سنة يأتينا النص الأول ليؤكد التساوي بين الرجل والمرأة، ومن أكثر من ألفي عام يأتينا النص الثاني الذي يعطي للمرأة فى مرحلة تطورية أخرى بلغت قمة النضج الاجتماعى من الشفافية والصدق من المرأة تجاه الرجل، ويعطيها الحق فى خلع الرجل نظير تعويض مالى له.

ads