إلى الخائفين من سكاكين زوجاتهم
الخميس 29/يوليه/2021 - 07:34 م
لماذا تبدو علينا علامات القلق والرعب نحن الأزواج من ابتسامة زوجاتنا حينما ندخل منزلنا؟
منذ زمن بعيد وإلى الآن، يحظى الزوج المصري بكل التقدير والاحترام في غيابه وحضوره، والدليل أمهاتنا وجداتنا، وتعليم الأمهات للبنات طاعة الزوج واجبة، بل عليكِ ألا تجعليه يومًا ينام غاضبًا منك.
هذه وصايا أم لابنتها في ليلة زفافها، "كوني له أمة يكن لكِ عبدًا، كوني له محبة يكن لكِ عاشقًا، يا بنتي لا تصرخي في وجهه حتى لا يخرج الأسد من صدره، الحياة نعيشها بمرها وحلوها، يوم لك ويوم عليك، هذه هي متطلبات الحياة كوني له عونا يكن لك سندا".
وبالفعل كانت هي حياتنا، في الأزمات يظهر معدن الزوجة الأصيلة التي لا تفارقه، بل تسانده ودموعها تتساقط ليس الإ حبًّا وخوفًا عليه، وأستشهد بزوجة مؤمن زكريا بنت الأصول صاحبة المواقف النبيلة، هذه هي الزوجة المصرية.
الذبح في العيد
كان الجزار يقوم بعمله، وقامت هي أيضًا بجريمتها، ذبحت زوجها.. سددت له الطعنات.
لا أحد يعرف ما السبب الحقيقي في أن تقتله، وتعلم جيدًا أن الإعدام سوف يكون جزاءها، ولكن لماذا فعلت ذلك؟ الإجابة يعلمها الله، وهي، والمرحوم.
عار يلاحق أسرتها
ما فعلته تدفع أسرتها بالكامل ثمنه، إذا كان لها أخوات بنات تزوجن أو لم يتزوجن، الأب، الأم، الإخوة الذكور في حالة تقدمهم للارتباط، فمن التي ترضى بالارتباط بمن له أخت قاتلة.
أمّا الفاتورة الأكبر والعار الذي يظل يلاحقهم، هم الأبناء، ونظرة المجتمع التي لا ترحم، كيف يعيش الأطفال وسط هذه النار التي تكوي أجسادهم الصغيرة نظير جريمة لم يكن لهم فيها ناقة ولا جمل؟!
لماذا لم تفكر الزوجة القاتلة في كل ذلك؟ لماذا لم تفكر في الانفصال مثلًا؟ ليكون هو الحل الأفضل والأسهل والأسرع إذا كان الزوج لا يطاق ولا يمكن العيش معه، فليكن الطلاق وليس القتل.
السوشيال ميديا
طبيعة الشعب المصري المشهور بخفة الظل، تناولوا الموضوع بسخرية مفرطة، وكان مادة خصبة للسخرية، وردت الزوجات أيضًا بسخرية شديدة: "كل واحد يعرف تمامه".
نظف بيتك من السكاكين
قبل دخولك إلى المنزل وأنت على باب الشقة اقرأ آية الكرسي والمعوذتين، وتأكد أن زوجتك لا يعكر صفوها شيء، وابتسم ابتسامة البلهاء، ولتكن التحية:"مساء الجمال والحب والسعادة على أجمل زوجة في هذا الكون"، إذا رأيت ابتسامة صفراء كن حذرًا، ولكن لا تظهر لها رعشتك وخوفك، كن أسدًا من داخلك، تمالك أعصابك، هي خمس دقائق وستهدأ وحدها.
اسألها: "هل يوجد شيء في المطبخ ممكن أساعد فيه؟ عشان تطمن بالمرة على وجود السكاكين فلا تحاول أن تمزح معها، هي فاهمة كل حاجة".
ضع رقم الإسعاف والمباحث على العاجل لا قدر الله ربما الشيطان ينتصر عليها، وتقوم بمحاولة جس نبضك، يفضل في هذه الحال ارتداء البمبرز فمن الممكن ألا تستطيع السيطرة على أعضائك.
في النهاية نام وأنت مطمئن، بنات الأصول مستحيل يجربوا فيك السكين وأنت نايم.
نصيحة؛ اعلم أنك متزوج جوهرة، لا تفرط فيها ولا تجعل صوتك يعلو في وجهها، ولا تجعلها ترى تكشيرتك أبدًا.
في النهاية تمنياتي بحياة سعيدة دون خوف من السكاكين.
اقرأ أيضًا..