الشيخ الأزهري: جرائم العنف الأسري جعلت الطلاق حلًا رحيمًا
قال الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه مع الأحداث الجارية وتزايد جرائم العنف الأسري، بات الطلاق حلاً رحيمًا.
وقال الأزهري: "الكارثة أنه بمشاهدة الأحداث المفزعة في الفترة الأخيرة من قتل امرأة لزوجها أو زوج لامرأته سيبدوا كما لو كان الطلاق الذي هو أبغض الحلال والذي هو كارثة لا يمكن اللجوء إليها إلا في الضرورة القصوى يصبح كأنه حل رحيم ومخرج أمان للناس مقارنة بما يحدث"، وجاء ذلك في حواره على برنامج مساء dmc.
وأكد الأزهري أن تلك التغيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة من انتشار مثل تلك الجرائم تعود إلى البيئة الاجتماعية والتربية للأبناء والبنات: "كان الابن بيتربى على أنه يبقى حريص على البيت وعلى أنه عيب أوي لو البيت اختل منه أو اضطراب فلم يكن المجتمع ينظر للمرأة بأنها سببت قلقًا للبيت، كان ينظر بعين السوء للرجل أن البيت قد اختل منه وليس عنده من الوعي أو الحكمة أو الإنسانية أو الاحتواء إنه يتجاوز بالبيت هذه الأزمات".
وأشار، إلى أن ما يمثله هذا من ضغط مجتمعي على الرجل ويوجد قناعات عند الشاب عند زواجه أن سلامة واستقرار وأمان البيت وعدم وجود منازعات فيه دا يمثل سمعته أمام الناس.
وأضاف الأزهري: "في المقابل كل أب تعود له ابنته غاضبة من زوجها فورا يعود معها إلى زوجها ويقول لها بيت زوجك ملكيش غيره، وهذا لا يعني إكراه على المعيشة، ولكنه يعني إتاحة الفرصة للطرفين على إنهم يلتمسوا العذر لبعض ويسمعوا بعض وإذا اختلفوا يعرفوا ازاي يديروا الخلاف بطريقة تجعله يزول".
وأشار "أسامة" إلى أن الوضع قد تغير الآن فلم يعد يجلس الأب للكلام مع ابنه ولا الأم مع ابنتها وانشغلا عنهم، فلم يعد هناك خبرة ولا حكمة وكياسة، وينشغل الأب بالعمل ويأتي ولا يطيق الجلوس مع أولاده من الإجهاد وكذلك الأمهات، مؤكدًا أن دور عالم الدين قد تناقص في الدخول في القضايا الاجتماعية في المنطقة المحيطة بيه.
اقرأ أيضًا..