كلام ستات

أستاذ علم الاجتماع: المرأة هي من تدفع ثمن جرائم القتل الأسري

الخميس 29/يوليه/2021 - 10:20 م

أكدت الدكتورة زينب شاهين أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أن جرائم القتل الأسري ليست ظاهرة.

وطالبت، بإعادة تشكيل الوعى المجتمعي المصري الذي تعرض لكثير من التغييرات في السنوات الأخيرة، وإعادة بناء الأسرة المصرية، وتدريب المقبلين على الزواج على طريقة الحوار وأسلوب حل المشاكل بعيدًا عن العنف.

المرأة من تدفع الثمن

وأوضحت أن الوقائع تؤكد أن المرأة هي من تدفع الثمن الأفدح في هذه الجرائم؛ بسبب الثقافة التي تعتبر العنف ضد الزوجة أمرًا عاديًّا ومقبولًا.

وتستنكر د. شاهين وجود عادات وتقاليد حتى اليوم تحض على إجبار السيدات على الاستمرار في الزواج رغم تعرضهن للإيذاء أو الزواج في «بيت عيلة»، وهناك يتم النظر إليها على إنها الأضعف بين أفراد عائلة الزوج الذين يتسترون على جرائمه ضدها.

زيادة الوعي وتجريم العنف

وطالبت بزيادة الوعي وتجريم العنف بكل وسيلة والحث على تغيير الصورة النمطية، وتقديم نماذج جيدة للتعامل بين الأزواج مع عدم تركيز الإعلام على العنف والعلاقات المشوهة.

وأكدت أن الخلافات الأسرية البسيطة التي تصل إلى حد القتل ليست وليدة اللحظة، ولكنها مجموعة من التراكمات وشعور الطرفين بأنه لا فائدة من النقاش أو تغير الوضع، وانسداد قنوات الاتصال بين الزوجين.

الحل من داخل الأسرة

وأشارت إلى أن الحل لعدم تكرار مثل هذه الوقائع يكون من داخل الأسرة، وفي بيت مترابط وأبوين متفاهمين وتثقيف الشباب لحل المشكلات، وفهم طبيعة ونفسية الطرف الآخر والتعامل مع الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تتعرض لها الأسرة، والاهتمام بالتثقيف التربوي للآباء والأمهات لتربية أجيال قادرة على التواصل وقبول الآخر، وبناء العقل الناقد والمرونة في التفكير.