3 أمور ترفع قدرك عند الله.. مركز الأزهر يوضح
الخميس 29/يوليه/2021 - 12:49 م
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته على "فيسبوك": إن أكثر الناس خشوعًا وإخلاصًا لله هم الضعفاء.
وذكر مركز الأزهر أنه ورد عن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلَاتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ». [سنن النسائي]
كيف تكون رفعة القدر عند الله؟
وأضاف مركز الأزهر أن نبيّنا صلى الله عليه وسلم، يبينُ لنا في هذا الحديث أن رفعة القَدْر عند اللَّه تعالى ليست بالمظهر، ولا بالقوة، وإنما هي بالإخلاص والصدق والتقوى؛ قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}. [الحجرات: 13].
وأوضح أن النبي يدلُّنا أيضًا على أنَّ من أشد الناس إخلاصًا، وأكثرِهم خشوعًا وعبادة وأصدقِهم في اللجوء إلى الله تعالى، هم الضعفاء؛ لخلوّ قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا؛ ولهذا يتجلى الله بكرمه ونصره على الأمة بدعائهم وعبادتهم وإخلاصهم.
قال الدكتور عبدالله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة، إن أحب الأعمال إلى الله تعالى هي ما دام عليه صاحبه وإن قل، والاستمرار عليه أحبُّ إلى الله مِن أن الإنسان يضغط على نفسه، ويحملها في وقت ما عملًا صالحًا، ثم ينقطع عنه.
وأضاف «المصلح»، خلال لقائه ببرنامج "مشكلات في الحياة" المذاع عبر فضائية إقرأ، أن هناك أعمالًا فاضلة تجعل الإنسان قريبًا من ربه تعالى، فإذا ما مرت عليك هذه الخاطرة في حياتك وأردت لها جوابًا فالجواب لها يكون من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فأول هذه الأمور التي يجب عليك أن تحرص عليها؛ أن تكون من أهل الإيمان مؤمنًا بربك مصدقًا بنبيك عاملًا بما أمرت به؛ لأن الله لا يقبل عمل رجل لا إيمان له حيث قال المولى عز وجل في كتابه الكريم: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا }.
وتابع قائلًا: أما الأمر الثاني أن يكون عملك وفقًا لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }، والأمر الثالث هو الإخلاص، فإنك إن لم تكن مخلصًا فإن الله سيقول لغير المخلص اذهب فاطلب أجرك ممن عملت من أجله، أما إذا كنت عملت من أجله فخذ الأجر والثواب من عندى هذه هي الأمور التي يجب أن تنتبه لها.
أحب الأعمال لله تعالى
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، والصلاة فى وقتها، الجهاد في سبيل الله، الصدقات.
وأضاف شلبي في الإجابة عن سؤال «ما أحب الأعمال لله تعالى ؟»، أن من أحب الأعمال لله تعالى هي الإيمان بالله تعالى، والصلاة على وقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله، وصلة الأرحام، وقراءة القرآن والصدقات، فكل هذه أعمال يحبها الله عز وجل، ولكن الأهم أن يداوم الإنسان على فعلها؛ فلا يبر الإنسان أمه إلا يوم عيد الأم فقط ويتركها طوال العام لا يطيعها، ولا أن يخرج صدقة في رمضان ويظل باقي العام لا يخرج صدقات، فأحب الأعمال لله عز وجل أدومها وإن قلت.
المداومةُ على الطاعات
وأضاف "المداومةُ على الطاعات هي من أحبّ الأعمال إلى الله، لحديث: سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قال: أدوَمُها وإن قلَّ، ومن فضلها أنّها من صفات المؤمنين الموفّقين، وقد وصّى الله تعالى بها عبادَه من الأنبياء، ومن ثمراتها أنّها سبيلٌ لزيادة الإيمان، ووقايةٌ من الغفلة التي قد تكون سببًا في الخسران والهلاك، وهي سبب لنجاة الإنسان وقت المصائب، وسبب لتحصيل محبّة الله تعالى ودخول الجنّة، ولمحو الذنوب، ولحسن الخاتمة.