الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

السينما والواقع.. مشهد يُجسد حنان الآباء في مواجهة جحود الأبناء

الأربعاء 28/يوليه/2021 - 05:05 ص
فيلم اعز الحبايب
فيلم اعز الحبايب

نجحت السينما المصرية في تجسيد العلاقات الإنسانية، ويكفي المرور على واحدة من دور المسنين ما وصل إليه جحود الأبناء في حق ذويهم، حتى أصبح لرنَّات الموبايل وقع جميل في النفس لمن طال انتظاره لمكالمة هاتفية من أبناء شغلتهم الحياة بالسؤال عمن هم أولى بالرعاية.

في فيلم أعز الحبايب.. يقف الزوج المغلوب على أمره هو مشروع ابن عاق على الأغلب، عندما تسعى بعض الزوجات لإبعاد أزواجهن عن الوالدين والأم تحديدا، والحل الذي يمكن أن تقدمه السينما هنا بإنتاج أفلام توعي المقبلين على الزواج بالطريقة الصحيحة لاختيار الزوجة المثلى (قبل ان يقع الفاس بالراس) رأفة بالوالدين وفي أنفسهم أيضا.

هذه القضية قدمتها الفنانة امينة رزق بفيلم (أعز الحبايب) 1961، وتعاني من زوجة ابنها سيئة الطباع التي تتعمد اذلالها مع استسلام وانصياع الابن (نور الدمرداش) ما يضطرها للهرب والعمل خادمة في مستشفى، وفي المشهد الأخير يعلم الإبن وشقيقه (شكري سرحان) ما حل بالأم، وبعد الاستدلال على عنوانها يذهبان للمستشفى ويشاهدانها وهي تمسح البلاط وينحنيان مقبلين يديها طالبين منها السماح في نهاية سعيدة مألوفة سينمائيا .

امرأة في مشهد

– إنت مش هتاخد الولاد علشان تكسيهم عالعيد الكبير ؟
= شوف ياخويا أنا بقولها إيه وهيّ بتقول إيه !
– الله بقول إيه إنت مش هتكسيهم عالعيد زي عوايدك ؟
= هيّ الأعياد بتسابق بعض ! ده أنا متهيألي إن العيد الصغير كان أول امبارح .. ده أنا لسه بسدّد في ديونه !
– ده العمر بيجري تبقى الأعياد مش هتجري
= ومتقوليش ليه إن الفلوس بتجري أسرع منهم
– أهو ربنا بيرزق
= وأنا على يدّك السنادي مجبتش لروحي منديل
– أيوه لكن .. دول أطفال ميصحش نخليهم يحسوا بضيقتنا
= أنا فاهم يا أمينة .. إن كنتي أم أنا كمان أب وشعوري بأولادي ميقلش عن شعورك
– احنا هنحتار ليه ؟ خد دول بيعهم
= غوايشك !
– خدهم فضلة خيرك .. والنبي متقطعلهم عادة أبدا دي فرحتهم بالدنيا
= يا ترى لما يكبروا هيفتكروا حنانك وتضحياتك ؟
– واحنا هنعوز منهم إيه غير إنهم يكبروا ويتهنوا .
فيلم : #أعز_الحبايب ١٩٦١
رواية : عمر جميعي ، سيناريو : هنري بركات

اقرأ أيضًا..

ads