الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«صوت الجنوب» أمينة السعيد.. أول رئيسة تحرير في تاريخ الصحافة المصرية

السبت 24/يوليه/2021 - 08:43 م
أمينة السعيد
أمينة السعيد
«صوت الجنوب» أمينة

في كل عام عندما تحل ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952م، يتوقف الزمن لحظاتٍ لاستعادة تفاصيل الماضي، وتستدعي ذاكرة الشعب ما كان من أمر الضباط البواسل الذين ساندوا رغبة الشعب في تغيير الأوضاع، وليبرز دور المرأة واضحًا جليًا في تلك الثورة المباركة.


ثورة الشعب كله

لم تكن ثورة يوليو مجرد حركة ضباط، بل كانت ثورة شارك فيها الشعب كله، بينما مثّل الضباط الأحرار رأس الحربة وطليعة جموع الشعب الزاحفة نحو التغيير، وبدأ المصريون بعدها في تحقيق العديد من المكتسبات في ظل حكم جمهوري بعيد عن الملكية وسلطة تحكم الفرد الواحد.


حقوق المرأة

بعد أن استقرت الأمور، وتولّى أمر مصر مجموعة من أبنائها، انطلقت المرأة في تحقيق العديد من المكتسبات على طريق التمكين والمساواة، بدأت بحقها في التعليم، الذي أصبح مجانيًا بموجب قرار مجلس قيادة الثورة، ثم حق المرأة في الرعاية الاجتماعية وتدشين مشروعات الأسر المنتجة، وتعيين المرأة ضابطًا لأول مرة في صورة «الكوماندوز راوية عطية»، وكذلك تعديل الدستور ليكون للمرأة حق التصويت والانتخاب ولتصبح راوية عطية أيضًا أول نائب مصرية بموجب الدستور الجديد، كما تم تعيينها وزيرة حيث اختيرت حكمت أبو زيد وزيرة للشؤون الاجتماعية كأول امرأة مصري تتولى هذا المنصب في التاريخ، لتبقى السلطة الرابعة ايضًا في انتظار المرأة.


السلطة الرابعة

في ترجمة عملية لحق المرأة في التمكين وتولي المناصب القيادية، كأحد أهم اهداف ثورة يوليو، تولت الكاتبة الصحفية أمينة السعيد رئاسة تحرير مجلة «حواء»، المطبوعة النسائية الشهيرة التي صدر أول أعدادها عام 1954م، كأول امرأة تتولى رئاسة تحرير مطبوعة صحفية في تاريخ مصر.


صوت الجنوب

لم يكن اضطلاع أمينة السعيد بالعمل على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، مجرد عمل بل رسالة كانت تتوق إلى تبنّيها منذ نشأت في محافظة أسيوط، وسط مجتمع مغلق، بينما كانت هدى شعراوي ورفيقاتها يواصلن الكفاح من أجل تحرير المرأة، وكلما التقطت الفتاة قصاصة صحيفة أو بلغها نبأ مسيرة أو مظاهرة احتجاجية شاركت فيها شعراوي وزميلاتها، داعبها الأمل في أن تصبح ذات يومس واحدةً منهن، حتى إذا بلغت الرابعة عشرة من عمرها، انضمت إلى الاتحاد النسائي، ثم في عام 1931 التحقت بجامعة فؤاد الأول ضمن أول دفعة تضم فتيات، وهناك كانت فرصتها لإعلان انضمامها إلى صفوف المناضلات من أجل تحرير المرأة.


بلاط صاحبة الجلالة

في بلاط صاحبة الجلالة، اشتهرت أمينة السعيد بتحريرها لباب «اسألوني»، وقد أكسبتها شجاعتها وجرأتها احترام وشعبية بين زملائها من الكتاب والصحفيين، ورقيت في المناصب الصحفية حتى تولت رئاسة تحير دار الهلال، لتُطلق من خلال منصبها الجديد حملة جديدة من أجل المرأة المصرية، ولكن هذه المرة ضد المد الأصولي الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي، وبقيت شجاعة منادية بحقوق المرأة حتى غادرت عالمنا في عام 1995م.


اقرأ أيضًا..

منحها «عبد الناصر» وسامًا عسكريًا.. راوية عطية أول كوماندوز نسائي


ads