بلاش «التابلت».. الكتابة باليد «رياضة للدماغ»
تمثل الكتابة بخط اليد، أولى خطوات التعلّم، لكنها أوشكت أن تصبح أمرًا منسيًا في ظل التقدم التكنولوجي الذي يوفر أجهزة حديثة للكتابة من خلالها، وهو الأمر الذي يرفضه العديد من الخبراء التربويين، باعتبار أن الإصرار على تعليم الطفل الكتابة بخط اليد له فوائد أخرى.
فوائد أخرى
تؤكد الخبيرة التربوية نيفين شكري، أنه رغم استطاعة الأطفال الكتابة على لوحة المفاتيح بأعين مغمضة، إلا أن الكتابة اليدوية تحمل فوائد صحية، فعلاوة على أنها تساعد في تطوير الدماغ، فإنها يمكنها أيضا تحسين التحصيل العلمي وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأجيال الجديدة.
تنشيط الدماغ
وأوضحت، في تصريحات لـ«هير نيوز»، أن الكتابة اليدوية تعزز التعلم بشكل أسرع من الكتابة عبر الأجهزة اللوحية ومشاهدة الفيديوهات، وأن التعلم من خلال الكتابة اليدوية من شأنه إشراك مناطق الدماغ الحسية التي لا يتم تنشيطها عن طريق الكتابة بالوسائل التكنولوجية.
تقوية الذاكرة
وأشارت الخبيرة التربوية إلى أن الكتابة باليد تعمل على تقوية الذاكرة وتحسين ملكات الحفظ، حيث يمكن تحسين التعلم والذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات عن طريق كتابة المعلومات بخط اليد، إذ أن الكتابة باستخدام «كي بورد»، ل يسير دائما بشكل مستقيم، لكن مع الكتابة اليدوية يعتمد الطفل على الزوايا والدوران والاتجاه إلى الأعلى والأسفل ورسم الخطوط، مما يساعد على ثبات الصورة في ذاكرته وتحسين مستوى التحصيل العلمي والمعرفي لديه.
رياضة الدماغ
وقالت الخبيرة التربوية نيفين شكري، نستطيع القول إن الكتابة باليد تتطلب التفكير بشكل يختلف عما يكون عليه الحال أثناء الضغط على لوحة المفاتيح، لذا فإنها تمثل ما يمكن الاصطلاح على تسميته بـ«رياضة ذهنية» من شأنها تنشيط الدماغ وتحفيز ملكات الحفظ والإدراك، وهي السمات والمزايا التي يفتقدها الطفل إذا تم تعليمه الكتابة على الكمبيوتر أو أيٍ من الأجهزة اللوحية الأخرى.
الإجادة ليست شرطًا
واختتمت نيفين شكري الخبيرة التربوية تصريحاتها لـ«هير نيوز»، بالقول إن إجادة الكتابة باليد ليست شرطًا لتحقيق أهدافها من خلال تحفيز الدماغ وتعزيز الملكات لدى الطفل، لكنها ضرورية ويجب ممارستها بأي شكل وتحت أي ظروف، ويتساوى في ذلك الطفل الذي يجيد الكتابة باليد والآخر الذي يمارس هذا النشاط بصعوبة لا فرق بينهما، لكن المهم هو الممارسة بأي شكلٍ كان.
اقرأ أيضًا..