متى يكون الزواج العرفي حلالًا؟.. أمين الفتوى يجيب
أركان الزواج الصحيح
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أن هناك أركانًا أقرها
الإسلام لكي يصبح الزواج صحيحا، وهى: الصيغة، المهر، الشهود، وحضور الولي عند جمهور
الفقهاء، مضيفًا أن هذه أركان لابد أن تتوافر لكي يصبح الزواج صحيحا،
واستطرد فخر، قائلاً: "الصيغة هى أن
يقول الولي: زوجتك ابنتي البكر الرشيد على سنة الله ورسوله وعلى الصداق المسمى
بيننا....إلى آخر الصيغة المعروفة، ليرد الزوج: قبلت زواجها، ولكن لابد معها من الشهود
لعقد الزواج".
وتابع: "أما حضور الولي فهو
مما اختلف فيه، فعند أبي حنيفة للمرأة أن تزوج نفسها إذا كانت عاقلة بالغة وزوجت نفسها
لكفء، وإلا جاز لوليها أن يطعن في عقد زواجها لعدم الكفاءة،
مخالفة ولي الأمر
وعقد الزواج إذا
ما اكتملت أركانه وشروطه الشرعية فهو زواج، بعد اكتمال هذه الأركان نكون أمام نوعين
من الزواج: نوع موثق وآخر غير موثق، الزواج الموثق نسميه زواجًا شرعيًّا، لكن سواء وثق
أو لا فهو زواج شرعي لاكتمال أركانه، لكن مخالفة ولي الأمر في عدم توثيق الزواج مسألة
أخرى نظامية لها مجال آخر للكلام.
وعمومًا هو زواج شرعي
ولكن هناك فرق بين الزواج الموثق وغير الموثق، إذا كان الزواج غير الموثق الذي نطلق
عليه الزواج العرفي اكتملت أركانه وشروطه الشرعية فهو زواج شرعي ولكن ينقصه عدم التوثيق،
ولا يسعنا أن نتزوج بغير توثيق؛ لأن هذا يخالف ولي الأمر.
قد يقول قائل: إن
الزواج في عهد سيدنا النبي لم يكن موثقا ولا يجرؤ أحد أن يصفه بأنه غير شرعي.
والرد عليه أنه لما
ضعفت ذمم الناس وبدأ الزوج يتنكر لزوجته والزوجة تتنكر لزوجها أراد المشرع أن يضبط
هذا الأمر لحفظ هذا العقد وماله من صيانة خصوصا أنه أهم عقد يجريه الإنسان في حياته
لأنه يرتبط بحفظ الأنساب والحقوق والأعراض.
تحذير للشباب
شدد الشيخ علي
فخر على أن ما يفعله الشباب من اعتبار عبارة: "زوجتك نفسي .. قبلت زواجك
" زواجًا صحيحًا اتجاه خاطئ؛ لأن الولي ركن ركين عند الجمهور وهو في هذه الحالة
لا يعرف عن هذا العقد شيئًا.
اقرأ أيضًا..
مُحام يكشف الستار عن حق الخلع في الزواج العرفي
واختتم الداعية تصريحاته، بتوجيه النصيحة للشباب
بضرورة توخي الحذروالصبر لحين تكوين نفسه وكيانه ثم التقدم لمن يريدون الزواج بهن، خاصة
أن كثيرا ممن يقبلون على هذه الطريقة لا يكملون ما يسمونه زواجًا لعدم تأهلهم لا نفسيًّا
ولا اجتماعيًّا ولا ماديًّا للزواج.