«اللي تحسبه موسى يطلع فرعون».. تعرف على أصل المثل
ينتشر في أغلب أحاديث المصريين خاصة والعرب على وجه العموم كثير من الصيغ الأدبية التي تتخلل العادي والمألوف من الكلام اليومي، لكنها تُعبر عن حالة شعبية ما بين انتقاد لوضع معين أو للاحتفاء بوضع آخر حتى صار اسمها "الأمثال الشعبية".
يتعجب الكثيرون من الأمثال الشعبية، والتي أصبحت تتردد في كل مواقف بحياتنا اليومية؛ وذلك لأنها تُعبر عن الحكمة المأخوذة من تجارب السابقين، وهي لازالت تمثل الحكم الشعبية والتي تمثل ثقافتنا العربية.
ويمتلك الشعب المصري تراثًا شعبيًا قويًّا، لذلك نجد لكل مثل شعبي أو مقولة تفسيرًا، حيث إن المصريين يعيشون حياتهم اليومية من مواقف ويخرجون منها بحكمة، تتوارثها الأجيال فيما بعد.
«اللي تحسبه موسى يطلع فرعون»
وأبدع المصريون في وصف العلاقات من خلال الأمثال الشعبية، فعادوا إلى حياة الرسل والأنبياء ودخلوا فى تفاصيل الحكايات حتى استطاعوا أن ينسجوا منها أقوال مأثورة توارثناها بعدهم… حتى دخلت ضمن تراثنا الشعبي وأصبحت من الجمل المتداولة حتى الآن، ومن أبرزها: "اللي تحسبه موسى يطلع فرعون"، إشارة واضحة ومباشرة إلى قصة سيدنا موسى عليه السلام وفرعون الحاكم الظالم ولكن القدامى استخدموا هذا المثل عندما وجدوا البعض يقوم بأفعال صالحة كثيرة أمامهم ثم اكتشفوا فيما بعد أن هذه الأفعال غير صالحة كما تبدو أمامهم على الإطلاق، فشبهوا البداية والأعمال الصالحة بأخلاق الرسل (موسى)، ثم جاءوا فيما بعد ليشبهوا حقيقة هذه الأفعال السيئة بأخلاق (فرعون)، نظرًا لاختلافها بشكل كلى عن البداية وعن ما يظهرونه، ومن هنا أخذوا جملة "اللي تحسبه موسى يطلع فرعون" حتى أدرجوها ضمن قائمة الأمثال الشعبية الخاصة بهم، وتفسيره، "لا تنخدع بأفعال الناس لأنهم يفعلون بالعلن ما لا يحبون بالخفاء".
اقرأ أيضًا..