الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مستشار مفتي الجمهورية لـ«هير نيوز»: الأخلاق بوابة عبورنا للشباب

الأربعاء 21/يوليه/2021 - 06:51 ص
هير نيوز

تسعى دار الإفتاء المصرية للتواصل مع الشباب بشتى الطرق الممكنة من أجل تقديم صحيح الدين لهم وتحصينهم من التيارات المتطرفة التي تحاول استقطابهم.


«هير نيوز» حاورت الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية للتعرف على الخطط والجهود التي تبذلها الدار في هذا الصدد:


لماذا يلجأ بعض الشباب أحيانًا لاستقاء الفتوى من جهات أخرى غير دار الإفتاء؟

هناك عوامل متعددة أبرزها الثقافة التي رسخت لدى بعض الشباب أن مؤسسات الدولة تخضع للسلطة، وهذا كلام مناف للحقيقة تمامًا لأننا مؤسسة علمية معيارية ولسنا مؤسسة سياسية أو حزبية.


الأمر الثاني هو تكريس فكرة أن هذه المؤسسات متساهلة وهناك فرق بين التساهل والتيسير، وهذا منطوق قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) وهذا من منطلق قول الله تعالى:( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر...)) البقرة ١٨٥


وهذه أبرز العوامل التي جعلت الشباب يبتعد عن المؤسسة الدينية ومن بينها دار الإفتاء، لكن في المقابل لدينا العديد من الوسائل للوصول للشباب والتواصل معهم مثل الفتوى وجهًا لوجه بمعدل يتراوح بين ٥٠٠ و ٦٠٠ سؤال في اليوم، وفتاوى الهاتف سواء عن طريق الرقم المباشر ٠٩٠٠٧٧١٠٧  بأجر رمزي لأننا لسنا جهة ربحية بل خدمية، أو عن طريق الهاتف المسجل ١٠٧ ونرد عليها بعد ساعة أو ساعتين بمعدل يقترب من ١٢٠٠ سؤال في اليوم، بالإضافة إلى الأسئلة التي ترد إلينا عبر الإنترنت وتتراوح بين ١٨٠٠ و٢٠٠٠ سؤال في اليوم.


وهناك تطبيق دار الإفتاء المصرية ونقوم بالرد عليها، كما نعرض من خلال البوابة الإلكترونية  للدار فتاوى وأحكاما شرعية ووعظا وإرشادا وتوجيها، ونركز مع الحكم الشرعي على مسألة الأخلاق لأننا معنيون بها.


أدوات حديثة

كيف تُحصن دار الإفتاء الشباب فكريًا ضد التطرف؟

مسألة تحصين الشباب تحتل جزءًا كبيرًا من أولوياتنا لأنهم المستقبل والطاقة البشرية الكبرى لبناء المجتمع ويمثلون ٦٠٪ منه.


لذلك فإننا نهتم بتحصينهم من الأفكار المتطرفة وبيان الحكم الشرعي الصحيح لهم مع أهمية أن نتواصل معهم عبر الأدوات الحديثة في هذا العصر ممثلة في السوشيال ميديا بمختلف أنواعها.


النفق المظلم

ما هي أبرز الأدوات التي تستخدمها دار الإفتاء في هذا الصدد؟

نوعت دار الإفتاء طرق تعاملها مع الشباب وغيرهم من القطاعات، فمثلاً صفحة الفيسبوك للدار وصلت لما يقرب من ٦ مليون معجب ومتابع، ونتلقى من خلالها أسئلة متنوعة تبين للناس صحيح دينهم وتبصرهم به.


ولدينا أدوات تواصل كثيرة مع الشباب منها البروتوكولات التي تعقدها الدار مع الجامعات ووزارة الشباب للنزول إلى مراكز الشباب. وهناك أيضا مجالس الإفتاء حيث عقدت وزارة الأوقاف بروتوكولا مع الدار لجلب كبار علمائها للمساجد الكبرى وغيرها لإفتاء الناس فيما يعن لهم من أسئلة حتى لا نترك مجالاً لغير المتخصص أن يتكلم في دين الله بغير علم.


اقرأ أيضًا..

مستشار المفتي لـ«هير نيوز»: نستقبل 5 آلاف حالة طلاق شهريًا


أي أن دار الإفتاء لديها عدة طرق متوازية تسير فيها للوقوف ضد الفكر بما في ذلك مرصد التكفير لرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة وظاهرة الإلحاد حيث نقوم بتوعية الشباب لحمايتهم من الدعوات التي تجرهم في أول الأمر من خلال الدعوة إلى الله واستثارة عاطفتهم الدينية وبعد ذلك يدخلون إلى نفق مظلم لا يعرفون الخروج منه.

ads