أردت صوم يوم عرفة وفاجأني الحيض.. «الإفتاء» ترد
الإثنين 19/يوليه/2021 - 12:07 م
سمر دسوقي
ورد سؤال من إحدى متابعات "هير نيوز"، يقول: "فاجأني الحيض قبل يوم عرفة، وشعرت بحزن شديد لأنني لن أتمكن من إحياء هذا اليوم المبارك، فماذا أفعل؟".
وأجاب الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "أولا ينبغي ألا تحزن؛ أو تعتبر الحيض بمثابة عدم رضا من الله عنها؛ فالحيض لا يقلل منزلة المرأة عند الله بل هو وسيلة لتجديد دمائها من أجل الحمل واستمرار البشرية، وعليها أن تحرص على الدعاء فهو يرفع إلى الله ولا يمنعه توقف الصلاة أو الصوم".
وأضاف فخر، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز"، أن الله تعالى كلف المرأة بأعظم مهمة، وهي استمرار البشرية والحيض تجديد لجسدها، موضحًا أن مقام المرأة عند الله كبير، فإذا كان الله كلف الرجال بالجهاد فقد كلفها بالحمل والولادة.
سبحي وهللي
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن هناك عددًا من العبادات التي يمكن للمرأة الحائض أن تؤديها لاغتنام يوم عرفة، مثل: "الاستماع إلى القرآن تلاوة، والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وتشغل نفسها بذكر الله"، موضحًا أن تلاوة القرآن للحائض تُعد أمرًا خلافيًا بين الفقهاء، حيث قال الجمهور إنه ليس للحائض مس المصحف ولا قراءة القرآن، ولكن المالكية يقولون إنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن ولكن من الأفضل أن نأخذ برأى الجمهور.
واستكمل الداعية أن الله تعالى يكتب ثواب الأعمال التي يعزم المرء على القيام بها ثمّ يمنعه مانعٌ عن أدائها، وقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "مَن سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ بِصِدقٍ من قلبِهِ، بلَّغَهُ اللَّهُ مَنازلَ الشُّهداءِ، وإن ماتَ على فراشِهِ"، فإن كانت لدى المرأة نيّةٌ وعزيمةٌ صادقةٌ على إحياء وم عرفة لن يضيّعها الله، وعليها الإكثار من قول: (اللهم إنّك عفوٌ تحبّ العفو فاعف عنّي).
صدقة وإفطار صائمين
واختتم أمين الفتوى، تصريحاته، قائلاً: "يمكن للحائض قراءة الكتب النافعة، والتي تعمل على زيادة العلم والإيمان وخصوصًا الكتب الدينيّة، كما أن بإمكانها أداء الصدقة أو صلة الأرحام أو زيارة المرضى، وتحضير طعام الإفطار للصائمين يوم عرفة والاستعداد للعيد بتحضير أمورٍ جالبةٍ للفرح واحتساب الأجر في كلّ ذلك، وبإمكانها الإكثار من التوبة والاستغفار والندم على السيّئات".