انتشرت الأمثال الشعبية منذ قديم الأزل وحتى وقتنا الحاضر، ومن ثم أصبحت دارجة بيننا في كلام المصريين خاصة، والعرب على وجه العموم، خاصة أن كثيرًا من الصياغات الأدبية التي تتخلل العادي والمألوف من الكلام اليومي، تعبر عن حالة شعبية ما بين انتقاد لوضع معين أو الاحتفاء بوضع آخر، حتى صار اسمها «الأمثال الشعبية».

"قال يا مآمنة للرجال يا مآمنة للمية في الغربال"

ويمتلك الشعب المصري تراثًا شعبيًا قويًّا؛ لذلك نجد لكل مثل شعبي أو مقولة تفسيرًا؛ حيث إن المصريين يعيشون حياتهم اليومية من مواقف ويخرجون منها بحكمة، تتوارثها الأجيال فيما بعد، فأبدعوا في وصف العلاقات من خلال الأمثال الشعبية، ومن أبرزها: "قال يا مآمنة للرجال يا مآمنة للمية فى الغربال"، وهو مثل قديم يقصد به أنه لا يجب أن تثق أي امرأة برجل، والغربال هو المنخل، وبالتالي المثل يعني أن الرجال ليس لهم أمان ومن تثق بهم كمن تثق أن الماء لن ينسكب من المنخل.

قلبي اتكسر

تقول ( سماح ) وهذا ليس اسمها الحقيقي، وفتحت قلبها لـ "هير نيوز"، واشترطت عدم الإفصاح عن اسمها، وبدأت سرد تفاصيل قصتها بمزيج من الأسى والحزن، إنها تزوجت من الرجل الذي أحبته، وهي في العشرين من عمرها، كان يدرس  في إحدي الجامعات الكبرى في أوروبا، وهاجرت معه وتركت أهلها لاستكمال دراستها، وكانت نتيجة هذه الزيجة 3 أبناء، وجاءت له فرصة للرجوع لبلده "مصر"، بعد أن أصبح من أكبر الأطباء في تخصصه، وبالفعل أتينا إلي القاهرة، ونقلنا حياتنا كلها، منذ 15 عامًا، وكبر أبناؤنا، وانشغلنا في الحياة العملية، ووفرنا لأبنانا كل الحياة الكريمة، وتعرضت من 5 سنوات لوعكة صحية أسفرت عن استئصال الرحم، وتسبب في ذلك نفوري من العلاقة الحميمية، وتسبب في ذلك زواج زوجي من أخرى، وتركني أعيش مكسورة القلب، مضيفة: "حاسة بوجع فظيع في قلبي اللي أتكسر..أنا ضحيت بكل حاجة عشانه هو وأولادي".

اقرأ أيضًا..

«ابنك على ما تربيه.. وجوزك على ما تعوديه».. مثل شعبي يُهاجم الاتكالية