ما يوم التروية؟ وماذا يفعل فيه الحاج؟ سؤال ورد إلينا من نسمة محمود إحدى متابعات "هير نيوز".

يجيب الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:

سبب التسمية

يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، واختلفت الروايات التي تتحدث عن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم؛ فقال بعضهم إنه سمي كذلك لأن الناس كانوا يروون فيه من الماء أي يجمعون فيه المياه التي تكفيهم في هذه الرحلة الطويلة رحلة المناسك من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة، ثم عودة إلى بيت الله الحرام.

وقيل هو يوم التروية لأنه اليوم الذي رأي فه سيدنا إبراهيم أنه يذبح ابنه سيدنا اسماعيل فتروى، أي أخذ  يفكر هل هذه رؤية من الله أم أضغاث أحلام من الشيطان، وظل يتروى هذا اليوم بين الأمرين ذهابا وإيابًا مع نفسه أهي رؤية صادقة حقا من عند الله أم لا؟

تهيئة القلوب

والأصل أن الناس تخرج من مكة بعد ارتداء ثياب الإحرام ويلبون الله بالحج ويخرجون إلى منى في يوم التروية، ويصلون في منى الظهر والعصر والمغرب  والعشاء وفجر يوم عرفة، هذا هو الأصل الذي تحدث عنه الفقهاء، ويستحب الإكثار من الدعاء والتلبية عند التوجه إلى منى، ولكن لا يوجد منسك في منى وإنما هو تهيئة للقلوب حتى تصعد لعرفات بعد صلاة فجر يوم عرفة في منى وكأنه مكان نجمع فيه الناس ليصعدوا إلى عرفات. 

ويجوز تفويج الناس من مكة إلى عرفات مباشرة دون المرور على منى في حالات الزحام الشديد الذي ينتج عنه  إيذاء الناس ووقوع وفيات كثيرة.

اقرأ أيضًا..

عن صيام يوم عرفة.. داعية: الحسنات تضاعف في العشر من ذي الحجة

ووقت الوقوف بعرفة هو من بعد الزوال إلى ما بعد غروب الشمس، ووقت الزوال أن تزول الشمس من كبد السماء أي بعد الظهر إلى ما بعد غروب الشمس، ولو تأخر إلى بعد العصر أو قبل المغرب بفترة لا مانع ويظل إلى أن تغرب الشمس ثم ينفر من عرفة إلى مزدلفة.