الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سهير القلماوي.. أول فتاة جامعية وأسست معرض للكتاب

الثلاثاء 20/يوليه/2021 - 10:08 ص
سهير القلماوي
سهير القلماوي

في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، ولدت سهير القلماوي في 20 يوليو من عام 1911 لأب كردي يعمل طبيبًا وأمٍّ شركسية، وبدأ نبوغها مبكرًا؛ حيث لاحظ أبواها هيامها بالقراءة والاطلاع فعملا على توفير ما تحتاج إليه لتوسيع مداركها، وشيئًا فشيئًا تحوّل حبها للقراءة إلى رغبة في ترجمة ما يجول بخاطرها على الورق، لتُصدرَ في عام 1935م أولى مجموعاتها القصصية «أحاديث جدتي» ولم تكن قد بلغت من العمر 24 عامًا بعد.

كليّة العميد

وفي عام 1929م، حصلت على البكالوريا من كلية البنات الأمريكية، وتقدمت بأوراقها للالتحاق بجامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة الآن»، لتصبح أول فتاة مصرية تدخل الجامعة، واختارت كلية الآداب التي كان يتولّى عمادتها في ذلك الوقت عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ثم اختارت لاحقًا قسم اللغة العربية الذي كان يرأسه حسين إلى جانب عمادته للكلية، وبدأت ملامح مشروعها الإبداعي تظهر وتلوح في الأفق، فاختيرت محررًا مساعدًا، ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجامعة المصرية قبل أن تنتقل إلى آفاق أوسع واكثر رحابة في بلاط صاحبة الجلالة، وذلك قبل أن تتخرج في قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933.

عمل ودراسة

بعد التخرج، وأثناء عملها بالصحافة، انخرطت في إعداد رسالة الماجستير حول «أدب الخوارج في العصر الأموي» لتصبح بحلول عام 1937 أول فتاة مصرية تحصل على درجة الماجستير، ولم تشأ أن تُهدر وقتها، لتحصل بعد ذلك بأقل من أربعة أعوام على الدكتوراه في الأدب عام 1941 متخذة من الكتاب الأسطوري «ألف ليلة وليلة» أطروحة لها.

رحلة الأستاذية

 ولأنها امرأة عملية من الطراز الأول، فقد تولت في عام 1956 منصب أستاذ الأدب العربي الحديث في كلية الآداب، ثم تولت رئاسة قسم اللغة العربية بالكلية خلال الفترة من عام 1958 وحتى عام1967، كما تولت الإشراف على «دار الكتاب العربي»، ثم الإشراف على مؤسسة التأليف والنشر في الفترة من 1967-1971.

قصة المعرض

بحلول موسم معرض الكتاب من كل عام، يترحم الأدباء والمثقفون على الدكتورة سهير القلماوي، والتي أسست معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي انطلقت دورته الأولى عام 1969م، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الألف لتأسيس مدينة القاهرة، وكان ذلك بتكليف مباشر من وزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة، كما كانت صاحبة الفضل في إنشاء مكتبة داخل صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف الثمن، حصلت على جائزة الدولة التقديرية عام 1977 ورحلت عن عالمنا في 1997م.


اقرأ أيضًا.. 

سلوى بكر.. ظلمتها «الإذاعة الألمانية» وأنصفتها جائزة الدولة التقديرية

ads