بـ«زرعة وحيوان أليف».. إزالة الآثار السلبية لضرب الأطفال
الجمعة 16/يوليه/2021 - 02:37 م
يعتقد كثير من الآباء أن ضرب الأطفال يزجرهم عن ارتكاب الأخطاء، لكنه في الواقع يأتي بأضرار نفسية وبدنية لا يحسب الأبوان لها حسابًا، وحين تكتشف الأسرة الآثار السلبية لضرب الأطفال يقفون حائرين أمام السبيل لعلاجها.
مشاعر سلبية
أكد الدكتور شوقي خليل، أخصائي التعديل السلوكي، أن ضرب الأطفال، بعيدًا عن تأثيراته البدنية التي قد تصل أحيانًا إلى الوفاة أو ترك عاهة مستديمة في جسد الطفل تلازمه مدى الحياة، فإنه قد يعود عليهم بأضرار نفسية عديدة، أبرزها أن الضرب يزرع في نفس الطفل مشاعر سلبية تجاه كل المحيطين به.
شعور القهر
وأضاف "خليل"، في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»، أن ضرب الأطفال يولد لديهم شعورًا بالقهر أو الخوف ويجعلهم دائمًا تابعين وإمّعات ليست لديهم المقدرة على اتخاذ القرار، فضلًا عمّا يتركه ذلك من شعور بالحزن والأسى، إلى جانب اضطرابات في النوم.
إحصائيات صادمة
وفجر الدكتور خليل مفاجأة، حين أكد أن 90% من الآباء يضربون أبناءهم بواقع 3 مرات أسبوعيًا، وأن 60% منهم يصفعون الأبناء على الوجه، بينما يكون 20 أكثر عنفًا إذ يحملون الطفل من أحد أطرافه بطريقة عنيفة، و15% من الآباء يستخدمون العصي وايادي المكانس في ضرب أطفالهم بينما يتمادى 10% آخرون ويقذفون الطفل بأقرب شيء في متناول أيديهم كفردة حذاء او طبق أو أي شيء من هذا القبيل.
كيفية العلاج
وقال خليل، إنه لعلاج الآثار السلبية المترتبة على ضرب الأطفال يجب تغيير المكان لفترة، من أجل محو الذكريات السيئة المرتبطة بهذا المكان، وبعدها نبدأ في تعويد الطفل على ممارسة نشاط ما، كالرسم أو العزف أو حتى ممارسة لعبة رياضية يحبها.
فسح وصداقات جديدة
ونصح الدكتور شوقي خليل أخصائي التعديل السلوكي، باصطحاب الطفل للمنتزهات، بهدف تخليصه من الكبت الذي يشعر به، وكذلك مساعدته في تكوين صداقات جديدة مع أطفال في نفس سنه وصداقة أطفال في نفس العمر، وكذلك حثه على اقتناء أصيص زرع صغير في المنزل والتنبيه عليه برعايتها بشكل يومي كنوع من التغيير وبث البهجة والأمل في نفسه من ناحية ومن ناحية أخرى لإشعاره بأنه شخص له قيمة وعليه مسؤولية رعاية هذه الزرعة أو تربية حيوان أليف.
اقرأ أيضًا..