«الكوتش» فريدة سالم.. كابتن مصر
الإثنين 12/يوليه/2021 - 01:00 م
أزاح موقع "ميدسي"، الصادر عن مركز وزارة الهجرة للشباب المصريين الدراسين بالخارج، الستار عن عدد من النماذج الشبابية المصرية الملهمة في أنحاء العالم.
وترصد "هير نيوز" مشوار الرياضية فريدة سالم «الكوتش» كما يلي:
- رياضية، لاعبة كرة قدم، و«حرِّيفة»، مصرية، هدَّافة في الحياة، والمستطيل الأخضر، واسمها «الكوتش» فريدة سالم.
- بدأت رحلتها في ملاعب كرة السلة، وأهدرت فرصة للفوز بمباراة، فاعتزلت اللعبة للأبد، وبدأت البحث عن رياضة جديدة.
الحياة أهداف
- مرت بكرة اليد والتنس والسباحة والكرة الطائرة حتى استقرَّت في منطقة الـ«18»، تراوغ المنافسين وتهزم الساخرين من ممارسة البنات كرة القدم وتحوّل فرصًا صعبة إلى منح وانتصارات، وتؤمن أن «الكرة أهداف»، والحياة أيضًا.
- كانت البطولات هدفها الأول في الكرة، وتقديم فرصة احتراف اللعبة لبنات مصر «حلم عمرها»، فبدأت تجهيز نفسها للمهمة الصعبة: عَمِلَتْ مدربة بأكاديمية «ميلان» في القاهرة تحت إشراف مدير فني إيطالي، فازت ببطولة الجمهورية للجامعات وجائزة «أفضل لاعبة» عام 2012، لعبت لأكبر فرق الكرة النسائية في مصر «وادي دجلة والمعادي واليخت» وانضمت للمنتخب الوطني، وتملك المهارات والموهبة اللازمة لصناعة لاعبة كبيرة.
احتراف كرة القدم
- لكن مؤهلاتها لا تساعدها على منح فتيات مصر الفرصة لاحتراف كرة القدم، فراسلت جامعة «فانكوفر أيلاند» الكندية تطلب منحة لدراسة «الرياضة والصحة والتربية البدنية» إلى جانب اللعب ضمن فريقها في دوري الجامعات.
أول أكاديمية كرة قدم نسائية
- في الواحدة والعشرين، العُمر الذي تتحقَّق فيه أحلام لاعبي كرة القدم بالانضمام لأندية كبيرة، أو الاحتراف في أوروبا، بدأت «فريدة» مسيرة من نوع آخر لتصبح مؤهلة لإنشاء أول أكاديمية لكرة القدم النسائية في مصر.
- حلم بعيد وشِبه مستحيل، لكن «كابتن فريدة» حققته بعد 5 سنوات في كندا: «ركّزت في دراستي للتربية البدنية وعملي بالأنشطة الرياضية داخل الجامعة، ولعبت في فريق الجامعة وحققنا بطولة القطاعات مرتين، وانضممت لفريق في الدوري الكندي».
عرض احتراف
- تلقَّت عرضًا للاحتراف في الدوري السويدي (ضمن أقوى دوريات الكرة النسائية في العالم)، فرفضت العرض لتكمل دراستها.
- جلست «على الدكة» لفترات طويلة حين انتقلت إلى كندا؛ الجو الكئيب ونقص اللياقة البدنية وتغيير خطط اللعب أثرت على مستواها في التدريبات والمباريات رغم أنها كانت، قبل أسابيع، «سوبر ستار» الدوري المصري، ففكرت - لأول مرة - في العودة إلى القاهرة، لكن شعورها بأنّ في مصر من ينتظرها لتساعده على تحقيق أحلامه ضاعف صبرها، ورسالة وصلت - فجأة - إلى هاتفها أنهت كل شيء.
- كانت فتاة مصرية، عمرها 16 عامًا، تقول لها: «نِفسي أوصل للي إنتي وصلتي له، عملت فريق كرة للبنات في مدرستي، وهعمل كل حاجة عشان أوصل، إنتي مثلي الأعلى يا فريدة، شكرًا لأنك حمّستيني بدون ما نعرف بعض».
- لم تكتف فريدة بدراسة تخصص «الرياضة والصحة والتربية البدنية»، انطلقت إلى ما هو أبعد، عملت منسقًا رياضيًا ومدرب كرة قدم في جامعة «فانكوفر أيلاند» 12 شهرًا.
العودة
- عام كامل من الخبرة المهنية لم يكن كافيًا - في نظر فريدة - لإدارة أكاديمية كرة نسائية في مصر. أستاذها في الجامعة ومديرتها بالعمل كان لهما رأي آخر، شجَّعاها على العودة، وافتتاح الأكاديمية «قبل أن تنسى حلم عمرها وتغرق في تفاصيل الحياة».
- 2019 هو عام «تحقيق الحلم» بالنسبة إلى فريدة، أطلقت «Empower Football Academy» في القاهرة لتنفخ من روحها في مَن يئسن من لعب كرة القدم كما يلعبها الرجال، وتحوّلهن إلى لاعبات شهيرات و«سوبر ستارز»، مهما كانت أعمارهنّ: «ندرِّب في الأكاديمية لاعبات من كل الأعمار، من 5 سنوات حتى 55 سنة».
- أحرزت فريدة هدفها الأول في الحياة: «لو أثرت في حياة شخص واحد بالإيجاب وساعدته ينجح، أنا مبسوطة».
- وبَقِيَتْ أهداف أخرى في الملعب؛ فعقلها لا يخلو من الخطوات التي تتمنى إنجازها، وقائمة الأهداف طويلة، لكن «الكوتش فريدة» واثقة من تحقيقها قريبًا: «أتمنى الفوز بالدوري المصري للكرة النسائية، والاحتراف في نادي أوروبي، وتدريب منتخب مصر».