«ضل حيطة».. فتيات اخترن العزوبية بكامل إرادتهن
"ضل راجل ولا ضل حيطة"، مقولة سائدة في مجتمعاتنا العربية مع الوقت أصبح أسلوب حياة يتبعه بعض الأهالي؛ بغرض الضغط على الفتاة للزواج، فتجد الفتاة خاصة التي تجاوزت عقدها الثالث، محاصرة بين هذه الجمل "إحنا مش هنفرح بيكى يا حبيبتى"، فلا يغفر لها التحاقها بعمل بعد إنهاء مراحلها التعليمية العليا، وعلى الرغم من ذلك شهد المجتمع المصري في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة العزوبية بين الفتيات.
رهاب الزواج
تؤكد نسمة الحلواني، خبيرة العلاقات الزوجية، أن هناك بعض الفتيات، لديهن ما يسمى "رهاب الزواج"، فتصاب الكثير من الفتيات بالذعر والخوف الشديد عند ذكر موضوع الزواج على مسامعها وتجدها تبتعد عن كل ما يتعلق بالزواج، الذي من شأنه أن يحرم صاحبه من الدخول في علاقة مستمرة ومستقرة، وهذا المرض لا يقتصر على الفتيات فقد يعاني منه الرجال أيضًا ولكن بنسبة أقل.
كلمة فاشية
وتضيف: هناك فتيات فرضت عليهن الوحدة، ولكن في نفس الوقت هناك من اخترن البقاء دون زواج ويطلقون على أنفسهن «عوانس بمزاجي».
تقول ( ن.م)، "تخرجت في كلية الطب جامعة الإسكندرية، وأنتمي إلى أسرة متوسطة الحال، وعلى الرغم من قناعاتي في بداية العشرينات من تكوين أسرة فى وقت باكر من العمر، إلا أني مع مرور الوقت قررت أن يكون الزواج بناءً على رغبتي، وأنا من أقرر أن أرتبط بالشخص الذي يناسبني وليس من يطرق بابي عشوائياً"، مضيفة، "عانس أصلاً كلمة فاشية، وما ينفعش نقول على بنت كده"، مشيرًا، إلى رفضها من عدة رجال، على الرغم من مناسبتهم لها، وكان سبب الرفض حجج واهية "أقصر مني".
الحب الحقيقي
الحال يختلف عند ( م.م) ، فإصرارها على عدم الجواز إلى وقتنا هذا هو البحث عن الحب الحقيقي، ورفض الزواج مرارًا وتكرارًا من عدة رجال تقدموا لخطبتها على مر سنواتها الـ39، فقد أخذت قرارها "بادور على الحب الحقيقي"، لتضع لنفسها أهدافاً أخرى، فبعد تخرجها، قرّرت أن تكمل تعليمها باستكمال الدراسات العليا، وبالفعل حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه، و«أثبتت نفسها»، كفتاة مستقلة جميلة متعلمة لا ينقصها شيء حتى الزواج.