لعب عيال ينتهي بكارثة.. تفاصيل مقتل طفل 14 عامًا في المقطم

«الشقاوة والتنطيط» أصبحا مصطلحين منتشرين في المجتمع خاصة في شريحة الشباب الذين لم يتجاوزوا  الـ16 عامًا، حيث إن هذه الفئة العمرية تتسم بجلب المشاكل لأهلها بسبب المشاجرات في الشوارع ومع الأصدقاء بحجة «أنا كبرت خلاص ومش هسيب حقي لحد».

وفي الجريمة التي تسببت فيها شقاوة مرحلة المراهقة قام الطفل «س. م»، 14 عامًا بقتل صديقه الذي يلهو ويلعب معه بسبب مشاجرة بينهما لأن المجني عليه كان دائمًا ما يتشاجر معه بدون سبب.

طفل لا يزال في الرابعة عشر من عمره سيبدأ حياته في إحدى مؤسسات الأحداث، وسيكملها وهو لديه سابقة بجريمة قتل ستصبح علامة سيئة بملفه العملي، لا سيما أنه ستوضع في صحيفة حالته الجنائية وحينما يتقدم لأي عمل سيرفض، فلعل ما دفعه إلى فكرة تناول زجاجة مشروب مياه غازية فارغة لـ«يهوش» بها المجني عليه أو حتى يحدث إصابة به، هو إهمال الأم والأب في تربيته.

ندم أم الجاني أصبح لا يفيد بشيء بعد أن علمت من أن ابنها قال في التحقيقات: « مكنتش عايز أموته، كنت عايز أعوره بس».

وعلى الجانب الآخر حينما علم الأب ما فعله الابن أخذه من يديه وسلمه إلى قسم شرطة المقطم.

فيما أكد الجاني، خلال التحقيقات، أنه لم يقصد أن يقتل زميله: «هو اللي كان كل مرة بيجي يتخانق معايا وأنا كنت بحاول كل مرة أدافع عن نفسي والمرة دي ملاقتش قدامي إلا زجاجة الحاجة الساقعة الفاضية كسرتها وكنت عايز أعوره بس».

وفي نهاية التحقيقات، قررت النيابة العامة عرض الطفل المتهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المخدرات، كما قررت النيابة العامة إيداع الطفل المتهم مؤسسة أبو قتادة لرعاية الأحداث. 

كان مأمور قسم شرطة المقطم، تلقى إخطارا  بوصول طفل مصاب بجرح طعني في البطن ووفاته، وبالانتقال تبين وجود جثة طفل 14 عامًا، مصاب بجرح طعني في البطن.

وكشفت التحريات بأن زميله وراء ارتكاب الواقعة بسبب اللهو، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها.