الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

10 مشاهد في حياة جيهان السادات ..دافعت عن حقوق المرأة..والرئيس السيسي منحها وسام الكمال

الجمعة 09/يوليه/2021 - 11:22 ص
هير نيوز



توفت السيدة جيهان السادات قرينة رئيس جمهورية مصر الأسبق البطل الراحل "محمد أنور السادات" عن عمر 88 سنة بعدما قضت في العناية المركزة في المركز الطبي العالمي بسبب معاناتها من مرض السرطان.. 


أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
ونعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.

السيدة جيهان السادات كانت شاهد عيان على كل الأحداث السياسية والمتغيرات الاجتماعية التي مرت بها مصر اعتبارًا من من 23 يوليو عام 1952، حينما اندلعت ثورة الضباط الأحرار، كانت زوجة لأحد صنّاعها من هؤلاء الضباط، ومن هنا بدأت علاقتها بالسياسة.

البداية من روض الفرج
ولدت جيهان صفوت رؤوف «جيهان السادات» فيما بعد، في حي روض الفرج بوسط القاهرة، لأم إنجليزية وأبٍ مصري، تلقت تعليمها في مدرسة الإرسالية المسيحية قبل أن تلتحق بمدرسة الجيزة الثانوية، ولم تكد تشب عن الطوق حتى تزوجت بضابط في الجيش المصري محمد أنور السادات في مايو 1949، وأنجبا ثلاث بنات، «لبنى ونهي وجيهان» وولدا واحدًا هو جمال السادات.

السيدة الأولى
انبهرت الفتاة الصغيرة بالضابط ذو البشرة السمراء، وأعجبتها آراؤه في السياسة والثقافة والدين، حيث التقته مصادفة لأول مرة في حفل زفاف إحدى صديقاتها، وتعددت لقاءاتهما لاحقًا في مناسباتٍ عامة، كان ضابطًا مفصولًا لمعارضته الاحتلال الإنجليزي، وكانت أمها إنجليزية وهو ما أحدث صدامًا بين العريس ووالدة العروس حين تقدم لها، لكنها تشبثت بالارتباط به، ولم تفلح محاولات أمها في إثنائها عن الزواج برجل أسمر البشرة يكبرها بسنوات عديدة خارج لتوه من المعتقل السياسي ومعارض للإنجليز ومفصول من الخدمة، وفي النهاية كان لها ما أرادت، لتصبح فيما بعد أول من حملت لقب «سيدة مصر الأولى».

نبوءة العرافة
على سبيل التسلية في إحدى رحلاتهما إلى الإسكندرية، استوقفت جيهان إحدى العرافات اللائي يضربن الودع، لتسألها عن البخت فأنبأتها العرافة أنها ستكون «ملكة»، وهو الأمر الذي أثار تندر به السادات، قائلًا «وأنا زوج الملكة»، وراح يقهقه بصوت عالٍ بينما كانت جيهان تشعر أن شيئًا ما سيحدث، يقلب موازين حياتهما، لكن كيف لها أن تصبح ملكة على البلاد بينما زوجها مفصول من الخدمة في الجيش ويعمل بالمقاولات.

اقرأ أيضاً: 

عصمت : جيهان السادات في حالة حرجة والرئيس السيسي وحرمه على تواصل للاطمئنان عليها



تغيير جذري
بعد أقل من 3 سنوات على نبوءة العرافة، كان الضابط السابق أنور السادات على موعد مع القدر حيث أعيد للخدمة، وانتظم في اجتماعات الضباط الأحرار، وشارك في ثورة يوليو، ليتم اختياره فيما بعد رئيسًا لمجلس النواب، قم نائبًا لرئيس الجمهورية ثم رئيسًا خلفًا للزعيم جمال عبد الناصر، وهو ما مثّل تغييرًا جذريًا في حياة الزوجين.

عودة للدراسة
كانت جيهان صفوت قد اكتفت بالدراسة الثانوية، لكنها أصرّت فيما بعد على مواصلة تعليمها فحصلت على الليسانس في الآداب من جامعة القاهرة في سن الـ41، ثم الماجستير في الأدب العربي، ثم الدكتوراه.

تعد جيهان السادات من أهم المدافعين عن حقوق المرأة المصرية على مر التاريخ وكانت سبباً فى تعيين عائشة راتب كأول سفيرة مصرية حيث بدأت العمل العام في الستينيات بتأسيسها أكثر من 30 منظمة وجمعية أهلية من بينها «الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضى السرطان، جمعية الخدمات الجامعية، وجمعية النور والأمل»، وغيرها.

ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.

كما وضعت المرأة الريفية على سلم أولوياتها حين أنشأت جمعية "تلا" التعاونية لتعليم القرويات الحياكة والتريكو، في مسقط رأس زوجها بمحافظة المنوفية، فكانت بداية لسيدات الأعمال الريفيات، مع إقامة معارض لتسويق الإنتاج.


طريق البرلمان
رشحت نفسها مستقلة عام 1974 للحصول على مقعد في مجلس الشعب في المنوفية، وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الفرصة للنساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر، قادت جيهان السادات الدعوة لتنظيم الأسرة وسعت لتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة وإن كان قد حكم بعدم دستوريته.

وفي عام 1979، أدى تأثيرها على زوجها إلى إصدار مجموعة من القوانين، كما تم تخصيص 30 مقعدا في البرلمان للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهن.

سيدة من مصر
كرست جيهان السادات جهودها، بعد استشهاد زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، للتدريس وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية وقد عملت محاضرة جامعية بجامعة القاهرة وأستاذ زائر بالجامعة الأميريكية، ومحاضرة بجامعة ولاية كارولينا الجنوبية، ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة، أصدرت مذكراتها في كتاب بعنوان «سيدة من مصر»، وأصدرت بعد ذلك كتاب «أملي في السلام».


وأثناء فترة الركود السياحي في مصر من بعد 2011 بسبب الأحداث كانت تستضيف من وقت لآخر الأفواج السياحية القليلة التي كانت تزور مصر في بيتها كجزء من برنامج زيارتهم لمصر..تتحدث معهم خلالها عن تاريخ مصر.. في  تصرف راقي ووطني من شخصية تعشق وطنها.


ads
ads