قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي: إن من أبشع المقولات الفاسدة التي تستخدم بشكل خاطئ في يومنا هذا مقولة: "أنت ومالك لأبيك"، على الرغم من أنها حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي مالاً وولداً وأبي يريد أن يجتاح مالي. فقال: "أنت ومالك لأبيك".

وأشار أبو بكر، خلال استضافته في برنامج "اسأل مع دعاء" المذاع على فضائية "النهار"، إلى أن هذه المقولة جعلت النفوس تتسم بالجشع من قبل الآباء وهيجت غريزة جمع المال من الأبناء تحت مسمى أنه وماله لأبيه، مع العلم أن الرسول كان يقصد بها، أنه إذا سرق الأب من الابن ماله فلا يقطع يده؛ أي لا يقام عليه الحد، والمال يُعطى فقط للأب المحتاج.

وأضاف الداعية أن هناك الكثير من الآباء والأمهات يمتلكون دخلًا ماليًّا كبيرًا، وقد يصل أحدهم لـ4 أو 5 آلاف جنيه شهريًّا كمعاش أو راتب، وعندما يسافر أحد أبنائهم خارج البلاد في دول مثل الخليج وغيرها يعتقدون أنه يقبض بالدولار ويحمل في الأموال حملاً، مشيرًا بالقول: "مفكرين أنه بيلاقي الفلوس في الشارع وهما ميعرفوش قسوة الغربة ومتاعبها".

وأوضح أننا انتقلنا في وقتنا هذا من باب البر إلى باب الجشع، مؤكدًا أن الآباء يستغلون الأبناء ويستعطفونهم تحت مسمى الأبوة، وقد يأخد من مال ابنه ليزوج أخيه أو ابنه الآخر وهذا ليس من الدين، ولكنه يجب على أخيه أن يتعب ويزوج نفسه كما زوج هو نفسه.