جوزي مش بيقول كلام حلو.. أعمل إيه؟
الجمعة 09/يوليه/2021 - 09:12 ص
جوزي مش بيقول كلام حلو.. أعمل إيه؟ هذا هو مضمون رسالة أرسلتها قارئة إلى خبيرة شؤون الأسرة في صحيفة الجارديان.
وجاء في رسالة القارئة: "لا يعطيني زوجي أي إطراء ولا تظهر عليه علامة إعجاب بي، وهذا ليس جديدًا، فقد كان هكذا دائمًا، وربما يقول بضع مرات في السنة: «تبدين لطيفة»، وهذا كل شيء. بالطبع كل هذا له تأثير سلبي على حياتنا الزوجية التي تضررت كثيرًا.
يزعجني ذلك كثيرًا، حتى إنه تنتابني نوبة بكاء مرة في السنة، وأتساءل كيف يمكنني قضاء بقية حياتي مع شخص يشعرني وكأنني زميلة له؟ وتشغلني عن هذه الحالة النفسية أمور الحياة الأخرى، مثل الأطفال وغيرهم.
لقد شرحت كل هذا لزوجي - نحن متزوجان منذ 14 عاماً - وهو يكره رؤيتي غاضبة، لكن يبدو أنه غير قادر على فعل أي شيء حيال ذلك، ويقول إنه صعب للغاية، لا يعرف ماذا يقول أو لا يريد أن يقول شيئاً خاطئاً، وفي بعض الأحيان بعد أن أهدد بتركه، يتغير قليلاً؛ ما يدل على أنه يمكنه القيام بما أريد إذا رغب في ذلك، ولكن بعد ذلك نعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى لعام آخر.
هو ليس حنوناً ولا يفعل أي شيء ليجعلني أشعر بأنني مميزة، مثل شراء هدايا عرضية أو ترتيب ببعض المفاجآت المفرحة. كيف أنبهه إلى أهمية هذه الإطراءات في حياتنا؟
وردت الخبيرة:
تقولين إنكما متزوجان منذ 14 عاماً وهو دائمًا هكذا؛ لذا أتساءل ما الذي دفعك لطلب الاستشارة الآن؟ بطريقة ما، أشعر أن ذلك أصبح مهما بالنسبة لك.
استشرت الطبيبة النفسية شارون برين، التي تساءلت أيضًا عما يحدث مرة واحدة في السنة ليجعلك تشعرين بخيبة أمل وتبكين بسبب كل هذا؟ وقد ظنت أنه «من الواضح أن هذا كان إحباطاً متبادلاً بينكما»، كما بدا أن كليكما «عالق».
وترى أنه «من الخطأ التهديد بالانسحاب والمغادرة؛ إذ لن يكون ذلك مفيداً، رغم أنه أمر مفهوم».
وأوضحت برين أن بعض الأشخاص «لا يقولون ما نريد، وقد يكون هناك سوء فهم، وربما يجد زوجك هذا محرجاً أو مربكاً، هو سيحاول مدحك وإبراز إعجابه بك، لكن قد لا يأتي ذلك بالشكل الطبيعي أو المتعارف عليه».
تقولين إنه «قادر على التفكير جيداً إذا حاول»، لكنني لا أعتقد أن هذا ما يحدث. أعتقد أنه قادر على قول المطلوب منه قوله لفترة قصيرة من الوقت، ولكن هذا لا يخرج منه بشكل طبيعي.
تضيف برين: «إنها علامة جيدة أنه يكره رؤيتك غاضبة، كما هو الحال في الطريقة التي يحاول بها قول ما تطلبين منه عندما تهددينه بالمغادرة».
يعتمد إصلاح حالتكما بصورة كبيرة على كيفية إظهارك الحب له، وبعض الناس لا يقولون أبداً «أحبك» ولكنهم يظهرونها بطرق مختلفة عدة، وفي المقابل يقول البعض «أنا أحبك» طوال الوقت، لكن هذا لا يعني بالضرورة ما يقول.