الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الهزار بين الزوجين.. «الإفتاء»: آداب وضوابط

الخميس 08/يوليه/2021 - 09:15 م
زوجين
زوجين

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، آداب وضوابط المزاح، قائلة: إن المُزَاحِ –وهو الكلام الذي يُرَاد به المُدَاعبة والملاطفة- أصلٌ في الشريعة؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله لامرأة: «لا يدخل الجنَّة عجوز» رواه الترمذي، وروى الطبراني حديثَ ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنِّي لأمزح، ولا أقول إلَّا حقًّا»، ومازح النبي صلى الله عليه وآله وسلم طفلًا حين مات عصفوره؛ فقال له: «يا أبا عمير، ما فعل النُّغَيْر؟».

وقالت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الخميس، إن «ذلك يعود إلى أنَّ غريزة النفس البشرية تميل للبشاشة واللطافة، وتَأنَف العُبُوس والكآبة»، موضحة أنه «مع هذا فإنَّ الشريعة الإسلامية حَدَّدت إطارًا بضوابط وآداب لهذه الغريزة تعمل من خلاله دون أن تميل أو تَحيدَ عن جَادتها».

وأشارت إلى أن من هذه الآداب: ألَّا يشتمل المُزَاح على قولٍ مُحَرَّم؛ كالغيبة أو النميمة؛ قال تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [الحجرات: 12]، وفي الحديث المتفق عليه: «لا يَدْخُل الجنةَ نمَّامٌ»، أو اشتماله على فِعْلٍ مُحرَّم؛ كانتقاص وازدراء الشعائر الدينية التي الأصل فيها التعظيم؛ قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32].

ولفتت إلى أن منها أيضًا: البُعْد عن الكلام الفاحش، وتَجنُّب سيء الحديث؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» (أخرجه البخاري في الأدب المفرد).

وذكرت أن منها: ألَّا يتضمن المُزَاح إلحاق الضرر –بكل أنواعه- بالغير؛ ففي الحديث: «لا يحل لمسلم أن يُروِّع مسلمًا»، فإيذاءُ الناس مذمومٌ في الشرع، وقد وَرَد المنع والتحذير منه؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58].

وتابعت: «والذي يَحْمِل الشخص على تحقيق ذلك وامتثاله: تَذَكُّر قول الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من سَخَط الله لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم» رواه البخاري».

ads