إعدام سيدة ومؤبد لعشيقها بتهمة القتل العمد في المنصورة
الخميس 08/يوليه/2021 - 11:35 ص
هاجر الصباغ
لم يكن كيوسف حينما قالت له امرأة العزيز "هيت لك"، لم يقل "معاذ الله"، ولكن مع أول امرأة راودته عن نفسه، مال إليها وتساءل: هل كانت حياته السابقة تسمى حياة، ولماذا لم يعرف لها طعمًا منذ سابق، ولم يعلم أنه بذلك وضع بداية لنهايته؟
بداية القصة
أحمد علي.. شاب مفتول العضلات، قوي البنية، سلم على والده واحتضن والدته، وودع شقيقه الأصغر، وترك المنيا وحدد جهته لجمصة؛ ليبحث عن فرصة عمل تدر عليه أموالًا ينسى به مُر الحاجة والفقر، ليقابل "صباح"، مطلقة في العقد الرابع من عمرها، أنوثتها ناضجة وتلفت نظر أي رجل، ليصادف "أحمد" الساذج، ما لم يره من قبل، أنثى يرى مثلها على شاشات التلفزيون، لتراوده عن نفسه ويزين له الشيطان سوء عمله، ويهما ببعضهما البعض، اللقاءات تعددت والأموال المحرمة سالت بين يديه، ووقع في شباكها أسيرًا، وأصبحت هي مصدر دخله الوحيد هو وأسرته.
الدعارة والمتعة المحرمة
وكعادة أي قصة أخبرته صباح أن أموالها قد نفدت وتقترح عليه العمل بالدعارة حتى يجدا مصدرًا للأموال؛ ليوافق هو بدون تفكير وكأن قلبه اعتاد الحرام، وعميت عيناه عن رجولته؛ ليضعا الخطة بأن تغوي هي راغبي المتعة المحرمة، وأن يؤمنها أحمد ويتدخل إن لزم الأمر، لتتكرر فعلتهما ويتعهدوا على الحياة في ذلك بعدما استلذوا الأموال السهلة، لتأتي النهاية سريعًا، ووضعوا المشهد الأخير.
الحادثة
وكانت الضحية الأخيرة رجلا في العقد الخامس من عمره، اعتاد تعاطي المواد المخدرة والكحوليات، وأصبحت لا تؤثر فيه، وحينما اتصل بصباح اتفقت مع شريكها أحمد كالعادة ووضعا خطتهما حتى يسرقاه، وبعدما صعدت معه لشقته وضعت له المنوم داخل العصير ليشعر المجني عليه بالدوخة، وحينما صرخ بها وعلم ما تود فعلته، خافت من افتضاح أمرها فرطمت رأسه عدة مرات لتنهي حياته، وتتصل بأحمد الذي كان ينتظرها بالأسفل، وحينما صعد سرقا محتويا الشقة ولاذا بالفرار ولكنهما لم يعلمها بوجود كاميرات مراقبة سجلت ما حدث.
وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا بوفاة المجني عليه، لتنتقل قوات الشرطة لمكان الحادث للتأكد من صحة البلاغ، وأمرت النياية العامة بتشريح جثة المتوفى، بالإضافة إلى تكليف المباحث الجنائية بسرعة تحديد وضبط الجناة.
ضبط الجناة
وبتفريغ الكاميرات، تم التعرف على صباح وأحمد وضبط الأدلة لفعلتهما، منذ دخولهما المنزل في البداية ومن ثم سرقتهما للمنزل وقتلهما للرجل والهروب، وتم القبض عليهما في القضية التي حملت رقم 3921 لسنة 2019 جنايات جمصة، داخل محكمة جنايات المنصورة، في قفص الاتهام أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار وائل كمال صالح، وعضوية المستشارين فاروق محمد فخري، ومحمد سليمان سمره، ورامي منصور عباس؛ حيث نظرت المحكمة القضية، واستمعت لمرافعة النيابة العامة والدفاع في القضية.
الإعدام
وأصدرت المحكمة، حكمها بمعاقبة المتهمة صباح علي محمود بكري بالإعدام شنقًا حتى الموت عمّا نُسب إليها، كما عاقبت المتهم أحمد علي إسماعيل، بالسجن المؤبد.