شنق أخته.. القاتل يُبرر جريمته: «سيرتها على كل لسان»
الأربعاء 07/يوليه/2021 - 05:39 م
هاجر الصباغ
الصراخ يشق سكون الليل، صراخ فتاة تصارع الموت ليتوقف فجأة كما بدأ فجأة، واستيقظ الجيران وبدأوا يسترقون السمع ليعلموا مصدره، ولكن في ذات الوقت تصاعد صوت عربة الشرطة وانتشرت القوات كالجراد، ليتضح أن "ن" صاحبة الـ16 عامًا هي مصدر الصوت.
الوالد حاول التستر على ابنه وادعى انتحار ابنته
بإحدى قرى سمالوط تلقت أجهزة الأمن بلاغًا مفاده شنق شاب لشقيقته البالغة من العمر 16عامًا، لتنتقل على الفور أجهزة الأمن ويتأكدوا من صحة الواقعة، ويجدوا فتاة مشنوقة داخل منزل أسرتها، ليحاول والدها التستر على جريمة ابنه وشقيق الفتاة وأكد بأقواله أنها انتحرت، لكن أجهزة الأمن توصلت إلى أن جيران المجني عليها سمعوا صرخاتها قبل الوفاة وانتهت التحريات أن الوفاة ناتجة عن شبهة جنائية.
اعتراف كامل بتفاصيل الجريمة
المباحث قبضت على شقيق المجني عليها، وبتضييق الخناق عليه، اعترف بتفاصيل جريمته والتي كان ملخصها أنه ود أن يحافظ على شرفه مدعيا أن أخته دنسته بسيرتها التي يتداولها الجيران، وأفعالها التي يندى لها الجبين، فقرر بالاتفاق مع والده استدراجها وشنقها بحبل الغسيل.
إحنا صعايدة ودمنا حامي
« إحنا صعايدة ودمنا حامي يا بيه، وأنا بحافظ على شرفنا اللي تمنه الدم»، ليؤكد المتهم بأن أخته كانت سمعتها سيئة، وتناهى لمسامعه سيرتها العطنة بتناوبها على بيوت الشباب بالإضافة لأحاديثها الغير أخلاقية بالهاتف، مشيرًا لأن كل ذلك جعل دمه يفور فعرقه صعيدي والشرف لديهم أغلى من مال قارون « مش ندمان على قتلها ولو رجع الزمن هقتلها تاني».
الناس هتقول عليا راجل
« الناس مش هتلومني على قتلها، دول هيعرفوا إني راجل، وصونت عرضي وشرفي اللي وسخته في التراب»، ليتابع « ر» والشهير بـ « أبو سريع»، والمتهم بشنق شقيقته اعترافاته أمام مباحث الشرقية بعدما نصبت له الكمين وتم القبض عليه، بأنه اتفق مع والده على الانتقام لشرفهما فاستدرج شقيقته وطعنها بصدرها طعنة نافذة، وكان أعد لها مسبقا كمين وصنع مشنقة من حبل الغسيل، لتقرر النيابة العامة حبسه وتوجيه تهمة القتل العمد، بالإضافة لانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها لبيان أسباب وفاتها رسميًا.
المجني عليها بكامل ملابسها ومشنوقة بحبل غسيل
وأكدت تحريات النيابة أن المجني عليها كانت ترتدي ملابسها كاملة أثناء قتلها، ومربوطة بحبل غسيل من العنق بسقف غرفة نوم داخل منزل والدها، وبها طعنة نافذة بمنتصف الصدر، مع وجود آثار دماء على ملابسها وعلى حوائط وجدران الغرفة، واتضح أن المجني عليها تسكن مع والدها، وتقوم بقضاء احتياجاته ومساعدة أشقائها بالمنزل لوفاة والدتها، وأن شقيقها الأكبر كان يعمل بمدينة بورسعيد وعندما عاد إلى القرية شك فى سلوك شقيقته، وأن اسمها جرى ذكره خلال جلوسه مع بعض شباب القرية، ونشبت بينهما مشاجرة تطورت للاشتباك بالأيدي وعندما عاد لمنزل أسرته قتلها.