الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«اكسر لبنتك ضلع يطلعلها 24».. البنات: «هندور على الطبطبة بره البيت».. وأستاذة اجتماع: «مثل يدّمر جيل»

الأحد 04/يوليه/2021 - 10:22 م
هير نيوز

«اكسر لبنتك ضلع يطلعلها 24».. هو مثل شهير يستخدمه بعض الآباء والأمهات في تربية بناتهم، ولكنه مثل خاطئ تمامًا يمكن أن يدمر الصحة النفسية للفتاة وينتج عنه أشخاص معقدون وغير أسوياء.

واستطلعت «هير نيوز» بعض آراء الفتيات، وعبّرن عن رفضهن لهذا المثل الشهير مستنكرين إيمان بعض الآباء والأمهات بهذه الأمثال الذميمة  وتطبيقها في تربية بناتهن.

وقالت مريم: "هذا المثل ينتج عنه جيل معقد نفسيًا وقابل للذل والإهانة، الفتاة يجب أن تكون قوية وعزيزة النفس، لا يكسرها أو يهينها أحد حتى والديها هم المسؤولين عن تربية شخصية قوية لا يغلبها أحد، بدلاً من جعلها تعتاد على الذل والإهانة".

وأضافت: «من وجهة نظري أفضل من كسر ضلع الفتاة هو تربيتها على الصح والخطأ وإشباعها بالحب والحنان حتى تكون سوية نفسية وسعيدة في حياتها».

وعلّقت ريموندا: «مثل كسر الضلع هذا خاطئ جداً حيث أن الأب والأم هما من مصدر الحب والأمان للفتاة ويجب أن يكونوا مصدر دعم لها، بدلاً من إهانتها وضربها وتشويه نفسيتها والضغط عليها، ولذلك يجب أن يهتم الآباء باحتواء الفتاة وتربيتها بشكل سليم بدلاً من الضغط عليها وكسر ضلوعها فهذا يأتي بنتائج سلبية تماماً ويمكن أن يجعل الفتاة تبحث عن الحب خارج المنزل».

اقرأ أيضًا..

بعد أن شوه وجهها وجسدها.. ضحية العنف الأسري تتنازل عن قضية زوجها




ومن جانبها، قالت سلمى: «كسر الضلع للبنت ليس شيء يتباهى به الآباء فهذا يعني أن الأب والأم فشلا في تقديم الحب والاحتواء لابنتهم، بل قاموا بإيذائها وأعلنوا عن ضعفهم وعدم قدرتهم على تربيتها عن طريق استخدام العنف بدلاً من أساليب التربية الصحيحة، كما أنه شيء ينافي الأخلاق والدين والقانون وغير مقبول في مجتمعنا العنف ضد الأطفال أو المرأة بشكل عام».

وحذرت أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة سامية خضر، من اتباع هذا المثل لأنه إذا كان الآباء يمارسون العنف والشدة تجاه الفتيات بهذا الشكل الذي يصل إلى كسر الضلع يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مجتمعة نعاني منها الآن، مثل زواج البنت بدون علم أهلها أو هرب البنت واختفائها دون سبب.

وقالت الدكتورة سامية خضر: «لا تحب الفتاة أن تعيش في مكان تشعر فيه بالإهانة طوال الوقت أو التعامل معها بشكل غير لائق، وذلك يجعلها تبحث عن مكان آخر تعي فيها لتشعر بالحب والاحتواء والحنان، وفي تلك الحالة لا يلام على الفتاة بل على الأهل الذين مارسوا العنف عليها ودفعوها لفعل ذلك».

وأضافت: «يجب التعامل مع الفتيات بشكل جيد وسليم وعدم إهانتها أو جرحها وإيذائها، والآن ننصح الأمهات بعدم الصراخ في وجه الطفل والتعامل معه باستخدام المناقشة والتفاهم وأساليب التربية السليمة، فماذا عن الأنثى البالغة التي تنتظر أن يتم التعامل معها بشكل مميز مليء بالحب والحنان والاحتواء».



ads