خبيرة تربوية: المرح والكوميديا سر كسب قلوب أطفالك
الإثنين 05/يوليه/2021 - 02:31 م
راما احمد
تُعد التربية ليست بالأمر اليسير، ولكل أب وأم تجربته الخاصة مع تربية أبنائه، ولكن كلما كان هناك وعيا بوسائل التربية الحديثة، وأسرار ومفاتيح التعامل مع الأطفال في هذه الحقبة، وذلك مع التطور التكنولوجي الرهيب الذي يتأثر به الطفل منذ نعومة أظافره؛ مما يشكل فكره وشخصيته، كلما نجح الوالدين في تربية أبنائهم بطريقة سليمة، ودون أن يؤثر بالسلب على نفسية الطفل أو عقليته.
وتقدم الخبيرة التربوية أهم وأحدث وسائل التربية
التي تتناسب مع عقول ونفسيات الأطفال، وتجعلهم ينفذون الأوامر بحب، إلى
جانب أنها تجعلهم أسوياء نفسيًّا في السطور التالية:
قالت الخبيرة التربوية جريتشين روبين: إن الكثير من الآباء والأمهات يعتقدون أن الحزم والشدة هما أهم سبل تربية الأبناء على القيم والفضائل، وأن المرح والضحك مع الأطفال قد يجعلهم يتهاونون في تنفيذ الأوامر، أو يقلل من شأن الوالدين في عيون أطفالهم.
وأضافت جريتشين، أن مثل هذه الأفكار خاطئة تمامًا، وأن الحب والتودد للطفل، واحتضانه، والتعبير له عن الحب، من أفضل وأسرع وسائل التربية السليمة، وهو ما أكدته الكثير من الدراسات التربوية.
اقرأ أيضًا..
كوني سبب ضحكهم
وأكدت جريتشين ضرورة سماع ضحكات أطفالك طوال الوقت، وأن تكوني أنت السبب في ذلك، فلا يمر يوم دون أن تكوني سببًا في رسم الضحكة والسعادة على قلوبهم، مشيرة إلى أن هدوء أعصابك أهم خطوة من خطوات التربية السليمة، وهذا لن يتحقق إلا من خلال النوم الجيد، والطعام المتوازن، والحصول على قسط جيد من الراحة خلال اليوم.
نظمي نومك
واستكملت الخبيرة التربوية حول ضرورة النوم مبكرًا، لتستيقظي مبكرًا؛ لإنجاز جزء من مهامك خلال نوم أطفالك، وعندما يستيقظون حاولي أن تقضي معهم أول ساعة في يومهم؛ فلتشاركيهم تناول إفطارهم، مع إضفاء جو من المرح والبهجة.
شاركيهم الطهي
ونصحت بضرورة مشاركة أطفالك من وقت لآخر وقت إعدادك لصنف من الحلويات لهم، فلتجعليهم يساعدونك في إعداده، فهذا يفتح بابًا من المودة والتقارب بينك وبينهم، ويزيد من ارتباطهم بكِ؛ مما سينعكس على طاعتهم لكِ في كل الأمور.
احذري الرسائل السلبية
احذري الأوامر والنواهي السلبية التي تصيب الأطفال بالإحباط، والتي تقوم على: "لا تفعل، لا تقل كذا، ليس الآن، ابتعد الآن"، وبدلًا من تلك الكلمات والجمل المنفرة للأطفال، استبدليها، بكلمات لطيفة، تؤدي نفس المعنى، مثل: "بعد الانتهاء من كذا سنفعل ما تريد، ما فعلته أغضبني، وسأكون سعيدة إن لم تكرره.. أنا واثقة أنك لن تفعل ذلك مرة أخرى.. وابحثي عن الكلمات الهادئة الإيجابية، والأوامر غير المباشرة".
اقرأ أيضًا..
الحفلات مهمة
واختتمت جريتشين أن الاحتفالات والمناسبات السعيدة والمكافآت تدخل البهجة على نفوس الأطفال، ولا ينسونها، فمن وقت لآخر نظمي يومًا مميزًا، وحفلة كمكافأة لهم على سلوكياتهم المهذبة، أو نجاحهم، فمثل تلك الأمور تجعلهم حريصين على أداء الأفضل دائمًا.