«الجوع العاطفي».. عندما تزقزق «عصافير المشاعر»
كثير من الأشخاص، لا يستطيعون التفرقة بين الجوع الطبيعي، الذي يكون نتيجة حاجة جسم الإنسان إلى الطعام، وبين الجوع الناتج عن التقلبات النفسية، الذي يدفع الإنسان إلى تناول المزيد من الطعام بشراهة لأسباب بعيدة عن الشعور بالجوع، فيؤدي إلى زيادة في الوزن، يعرف بأسم الأكل العاطفي، ويتميز بتناول أطعمة معينة كالشيكولاتة.
كيفية التفرقة
تقول، استشاري الصحة النفسية، نانسي صميدة: لا بد من التفرقة بين الجوع الطبيعي والجوع العاطفي، فالجوع الحقيقي، يأتي تدريجيًّا عند الحاجة إلى الطعام، فستجدين نفسكِ تشعرين بالجوع ثم يزيد الشعور لديكِ مع مرور الوقت، أما الجوع العاطفي فيحدث بشكل مفاجئ، مضيفًا أن الجوع الطبيعي يدفعك لتناول أي نوع من الطعام لسد حاجتك، أما العاطفي فيجعلك تشتاهين أنواعًا معينة فقط من الطعام، والإفراط فيها، وذلك إما لتشتيت مشاعر سلبية قوية وإما للحصول على تعزيز للمزاج، ثم ينتابك شعور بتأنيب الضمير، على عكس ما يحدث مع الجوع الحقيقي، الذي يمكنك التحكم في كمية الطعام الذي تتناولينه، والشعور بالرضا بعد تناول الطعام واستعادة نشاطه، مشيرًا إلى أن الجوع العاطفي لا يجعلك تشعرين بالشبع، ويجعل تناولك لطعام معين كالشيكولاتة يتحكم في حالتك النفسية.
كيف يمكنك التغلب عليه
وتنصح استشاري الصحة النفسية، بضرورة مراقبة نفسكِ لمعرفة الأوقات التي تتغير فيها حالتك النفسية وتصيبك بالتوتر والعصبية، مما يزيد رغبتك في تناول الطعام بشكل مفرط، مشيرا، لا بد من استخدام أسلوب الإلهاء حتي تتفادي فترة الجوع التي تمر عليكِ بسلام، من خلال تدوين أوقات توترك، مضيفة أن تناول كوب من الشاي يقلل نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم وهو المسؤول عن التوتر العصبي، فمع تناوله سيقل توتركِ وتستطيعين التحكم في رغبتكِ في تناول الطعام، مشيرة إلى أن عملية المساج من الأفكار الناجحة التي تقلل من توترك، ولا بد من اتباع عملية التنفس ببطء، فهو يجعلكِ تشعرين بالراحة ويقلل التوتر أيضًا.