تختلف طقوس الزواج وعاداته من شعب لآخر، ومن حضارة لأخرى، لكن تبقى القوانين ثابتة لا تتغير، غير أن قانونًا جديدًا للزواج أعلنت عنه إحدى الدول أثار جدلًا على نطاقٍ واسع.

زوجة واحدة وعدة رجال

أثارت جنوب إفريقيا حالة من الجدل، خلال الساعات الماضية، بعد الإعلان عن مشروع قانون يتيح للمرأة أن تتزوج بأكثر من رجل في نفس الوقت، وتعتبر جنوب إفريقيا من الدول التي تطبق أكثر الدساتير حرية، فهناك يسمح للمثليين بالزواج من النساء والرجال لجميع المواطنين، والسماح أيضًا بتعدد الزوجات للرجل.

«الوثيقة الخضراء»

وعقب الإعلان عن تفاصيل القانون الجديد، نشرت الحكومة ما يعرف باسم «الوثيقة الخضراء»، لمناقشة مدى إمكانية إقرار القانون الذي أثار جدلًا واسعًا. على المستويين المحلي والعالمي منذ تم الإعلان عنه.

نواب يعترضون

وعلى الفور، بعد أن نشرت الحكومة في جنوب إفريقيا مشروع قانون زواج المرأة بأكثر من رجل، اعترض الكثير من نواب البرلمان على ذلك المشروع؛ إذ أكد أحدهم أنه قلق للغاية بشأن مشروع قانون الزواج الذي يسمح للمرأة الزواج بأكثر من رجل، لافتًا إلى أنه في هذه الحال وعند ولادة طفل جديد، سيكون هناك حاجة ملحة لإجراء اختبار حمض نووي لمعرفة هوية الأب.

دول التعدد

ولا تعد جنوب إفريقيا هي الدولة الأولى حول العالم التي تسمح بتعدد الأزواج للمرأة الواحدة، لكنه معروف في عدد من الدول الآسيوية؛ وفي مقدمتها منطقة «التبت» في آسيا الوسطى، وكذلك في كل من نيبال ونيمبا وسيريلانكا، ينتشر هذا النوع من الزواج أيضًا لدى بعض القبائل الدينية المنغولية، وعند بعض القبائل الدينية في الصين، وبعض القبائل الصحراوية من قارة إفريقيا، وكذلك لدى بعض القبائل في أمريكا الجنوبية.

القارة السمراء

ومن البلدان الإفريقية التي تنتشر فيها عادة تعدد الأزواج أوغندا؛ حيث إن المرأة في بعض المناطق في أوغندا تعمل لدى أكثر من مكان وتفضل السفر والترحال؛ بحيث يكون لها أكثر من زوج في أكثر من مكان.

نسب الطفل

وفي حال الإنجاب فإن الطفل ينسب إلى أمه، ولا يهم مطلقا نسبه إلى أبيه؛ لأن الأزواج في هذه المناطق البدائية لا يفضلون العمل، ومن ثم يتركون فرصة العمل للزوجة حتى تتولى هي بدورها الإنفاق على الزوج والأبناء، بينما يضطلع الزوج بتربية الأبناء والأعمال المنزلية.

اقرأ أيضًا..

«زواج الويك إند».. أحدث وسيلة لمواجهة الملل الأسري