«فينوس آسيا».. أميرة مصرية تربعت على عرش إيران

يحل اليوم الجمعة الموافق 2 يوليو 2021م، ذكرى رحيل أميرة مصرية تولت عرش إيران، هى الأميرة فوزية فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ابنة الملك فؤاد الأول، الابن السابع للخديوي إسماعيل.

السلالة العلوية

وتنحدر الأميرة فوزية من سلالة محمد علي، مؤسس مصر الحديثة، وكانت تعرف أيضًا باسم فوزية شيرين، حيث تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين الدبلوماسي المصري ذي الأصول الشركسية في عام 1949م، وحتى رحيلها في مثل هذا اليوم من عام 2013م،  كانت الأكبر سنًا بين سلالة محمد علي المقيمين في مصر.

النشأة والميلاد

ولدت الأميرة فوزية بنت فؤاد في قصر رأس التين في محافظة الإسكندرية، وكانت الابنة البكر للسلطان فؤاد الأول ملك مصر والسودان من زوجته الثانية، نازلي صبري في 5 نوفمبر 1921، وكان جدها من ناحية الأم هو اللواء محمد شريف باشا الذي كان من أصل تركي وشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، واحد من أجداد أجدادها كان سليمان باشا الفرنساوي الضابط في الجيش الفرنسي إبّان عهد نابليون بونابرت، واعتنق الإسلام، وأشرف على إصلاح الجيش المصري تحت حكم محمد علي باشا.

زواجها من الشاه

كان زواج الأميرة فوزية من ولي العهد الإيراني الأمير محمد رضا بهلوي بمثابة خطوة سياسية، بحسب ما ما وصفه مؤرخون وتقارير صادرة وقتها عن الدوائر السياسية، وكانت عائلة بهلوي حديثة الثراء، حيث كان رضا خان ابن أحد الفلاحين الذين دخلوا الجيش الإيراني، وترقى في الجيش حتى استولى على السلطة في انقلاب عام 1921، وكان حريصا على تكوين صلة مع سلالة محمد علي التي حكمت مصر منذ عام 1805م، تزوجا في قصر عابدين في القاهرة في منتصف مارس 1939، وكان التباين ملحوظا حينها بين ولي العهد محمد رضا الذي يرتدي زي الضابط الإيراني البسيط مقابل فاروق الذي ارتدى أزياء مكلفة كثيرا، بعد ذلك، رحلت فوزية إلى إيران جنبا إلى جنب مع والدتها الملكة نازلي، في رحلة قطار شهدت انقطاع الكهرباء عدة مرات، مما تسبب في جعلهما يشعران بأنهما في رحلة تخييم.

فينوس الآسيوية

بعد الزواج، منحت الأميرة الجنسية الإيرانية، وبعد عامين، تولى زوجها الحكم بدلا من أبيه وأصبح شاه إيران، بعد صعود زوجها إلى العرش بفترة قصيرة، ظهرت الملكة فوزية على غلاف مجلة  لايف، وتم تصويرها من قبل سيسيل بيتون الذي وصفها بأنها "فينوس الآسيوية" مع "وجه مثالي على شكل قلب وعيون زرقاء شاحبة ولكن ثاقبة".

زواج فاشل

لم يكن الزواج ناجحا، كانت فوزية غير سعيدة في إيران، وكانت علاقتها مع والدة وأخوات زوجها سيئة، حيث رأتها الملكة الأم وبناتها كمنافس على محبة محمد رضا، وكان هناك عداء مستمر بينهن، كما لم يكن محمد رضا مخلصا لفوزية، وكان غالبا ما تتم رؤيته مع غيرها من النساء في طهران، فعادت إلى مصر وحصلت على الطلاق، ثم تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين وتطلقت منه لتتزوج من الفنان الراحل يوسف شعبان وانفصلت عنه لتتزوج، من شخص آخر يدعى مصطفى راشد.

اقرأ أيضًا.. 
عرافة بشرتها بـ لقب السيدة الأولى.. تفاصيل حياة «جيهان السادات» من روض الفرج للقصر الجمهوري