الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"نساء من القرآن والسنة".. زوجة "لوط" التي تحالفت مع أعدائه عليه

الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 01:14 م
هير نيوز


تواصل هيرنيوز نشر سلسلة "نساء في القرآن والسنة"، واليوم نتناول سيرة امرأة ذكرت في العديد من المواضع في القرآن الكريم ولها قصة شهيرة، إنها امرأة سيدنا لوط عليه السلام التي لم يثبت اسمها، وقيل إن اسمها والعة وقيل والهة.

ورد ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من موضع  لذكر خيانتها لسيدنا لوط عليه السلام، قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}. [سورة التحريم، الآية 10].

مواضع ذكرها بالقرآن

فسّر أهل العلم خيانة امرأة نوح وامرأة لوط بأنّها: النفاق وإخفاء الكفر، والتظاهر على الرسولين؛ حيث نعتت امرأة نوح زوجها بالجنون، وأفشت امرأة لوط سر زوجها وتعاونت مع أعدائه، وهنا يجب التنبّه إلى وجوب تنزيه الأنبياء عن أن تكون خيانة زوجاتهم لهم تعني الفجور، وقال ابن عبّاس: "ما بغت امرأة نبيٍّ قط"، وقيل: إنّ المراد بها الخيانة في الدين.

اقرأ أيضًا: 

نساء في القرآن.. زوجة "نوح" التي لم تؤمن برسالته


وقال تعالى في سورة هود: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.

قال تعالى في سورة الأعراف: {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}.

قال تعالى في سورة العنكبوت: {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}.

قال تعالى في سورة النمل: {فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين}.

جزاؤها

بدأ ارتباط امرأة النبي لوط بمجتمعها وتقبّلها لهم يظهر جليًّا من خلال أحداث قصّتها، فعلى الرغم من شناعة فعلهم وشذوذهم وإنكار زوجها وهو النبي لوط لفعل قومه، إلّا أنّها وافقتهم على تلك الرذيلة وشجّعتهم عليها، وهيأت لهم أسباب فعلها، وكونها زوجة نبي لم يشفع لها ولم يُبرر فعلها وعِظم جرمها، فاستحقت العذاب الواقع على قومها، وانتهت نهاية أهل الضلال والعناد، فهذا هو جزاء الله العادل.

 

ads