زوجة في دعوى خلع: «خدعتني لحيته»
الإثنين 28/يونيو/2021 - 04:29 م
هاجر الصباغ
زوجة في دعوى خلع: «خدعتني لحيته»
«كنت فاكراه ملتزم ومتدين عشان كده وافقت ع الجواز، لكن خدعتني لحيته، واكتشفت الحقيقة بعد أول شهر جواز»، بتلك الكلمات وقفت " يارا. ه " أمام محكمة الأسرة تطلب الخلع من زوجها" مهاب. ح "، بعدما اكتشفت أنه شخص عصبي ويمنعها من الذهاب للمسجد؛ بحجة أنه يغار عليها.
عجبني عشان ملتحي وملتزم
بدأت يارا تروي كيف أنها كانت شخصية ملتزمة طوال عمرها، تذهب للمسجد وتحفظ القرآن، ولا ترتدي سوى اللبس الشرعي، وترفض أي عريس غير ملتزم: «كنت باسعى عشان أكمل حلمي وأتجوز إنسان ملتزم، ياخد بإيدي للجنة، ولما مهاب اتقدملي لفت نظري إنه ملتحي ومتدين، وعجبني وده اللي خلاني أوافق عليه، واتخدعت وطلعت المظاهر مش كل شيء».
«كنت لسه متخرجة في كلية الآداب، وأهلي ما صدقوا إن فيه حد عاجبني ووافقت عليه»، هكذا قالت يارا، لافتة إلى أنها لم تتكلم مع مهاب وحدهما لأجل التزامها الشديد، لتتم تجهيزات الزواج سريعًا دون تفكير ودون اختبارات حقيقية لمعرفة طباعهما؛ لينكشف الوجه الحقيقي بعد شهر واحد من الزواج، ويبدأ في تعصبه باسم الغيرة، فمنعها من الخروج دونه، حتى زيارة أهلها منعها عنها، ولم يلتفت لأي تعاليم حقيقية في الدين.
منعني من دروس القرآن
«منعني من كل حاجة، حتى دروس القرآن منعني منها، حبسني وبيقولي غيران»، لتشعر الزوجة بصدمتها بعد ذالك القرار، لتحاول مناقشته مرارًا ولكن دون جدوى، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة وطلب الخلع.
وحسب نص المادة 69 فإن
1- للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع، فإن لم يتراضيا عليه وأقامت الزوجة دعواها بطلبه وافتدت نفسها وخالعت أمام القاضي زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية، وردت إليه الصداق الذي أعطاه لها- حكمت المحكمة بالتفريق بينهما.
2- لا تحكم المحكمة بالتفريق للخلع إلا بعد محاولة الصلح بين الزوجين، وندبها حكمين لمواصلة مساعي الصلح بينهما، خلال مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر، وعلى الوجه المبين في المادة «٨٢» والمادة «٨٣» من هذا القانون، وكذا بعد أن تُقرر الزوجة صراحة أنها تُبغض الحياة مع زوجها، وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما، وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض.