باحث معلّقاً علي واقعة فتاة الفستان : المصريون ينتصرون لقيم الحرية الشخصية والجمال ويرفضون القبح
علّق لؤى الخطيب، الباحث السياسي علي واقعة التنمر علي طالبة جامعة طنطا حبيبة طارق أو "فتاة الفستان" موضحاً أننا أمام تجربة قاسية سخيفة مخزية لأقصى درجة، لكن انتشارها إلى هذا الحد، ورد الفعل المجتمعي الرافض لتلك التصرفات، يقولان إن تغييرًا كبيرًا عميقًا مذهلًا حدث ويحدث في المجتمع المصري..
قال انه بعد سنوات من نشر التخلف والتسلط باسم الدين والتمييز بين الناس والحكم عليهم على يد من يتبرأون من أفكارهم وأتباعهم مؤخرًا، يرفض المجتمع اليوم التنمر والتمييز الذي حدث مع حبيبة طارق التي لم تقترف شيئًا سوى ارتداء فستان عادي تمامًا..
رد الفعل المجتمعي رفع قيم الحرية الشخصية والجمال، في مقابل التسلط باسم الدين والقبح، هذه لحظة مهمة للغاية، هنا تتجلّى عودة القطاع الأوسع من المصريين إلى حضارتهم، بعد أن حاول البعض اختطاف العقل المصري.
أشار إلي أن رد الفعل المجتمعي العبقري، جعل الواقعة تصل إلى النيابة العامة، حيث قرر الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، إحالة شكوى حبيبة من بعض مراقبي لجان الامتحان بكليتها إلى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها.
أوضح الخطيب أن المجتمع المصري كله، ينتظر عقابا رادعًا حال ثبوت الوقائع كما حكتها حبيبة طارق، ضد من تنمروا عليها، عقابًا يجعلهم عبرة لكل من يعتقد أن بإمكانه التسلط باسم الدين على الناس، عقابًا يجعلهم يفكرون ألف مرة، قبل تكرار مثل هذه الوقائع.