حوادث

«سما» في دعوى إثبات نسب: «مش عاوزاه يضيع زي أمه»

الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 04:01 م

هاجر الصباغ

«تزوجت عرفي، وعاوزة أثبت نسب ابني، مش عاوزاه يكون ابن حرام ويشيل ذنب ملوش فيه»، بتلك الكلمات صرخت الفتاة الصغيرة " سما. ك" أمام محكمة الأسرة مطالبة بإثبات نسب صغيرها الذي لا يملك من أمره شيئًا.

"سما" نفسها كانت ضحية للتفكك الأسري؛ حيث بدأت حياتها بزواج خاطئ لأمها "علياء. ك" من " حسن. ج "، ليسفر عن الانفصال بعد أن نفذ صبر الأم؛ بسبب رفض زوجها الإنفاق عليها هي وطفلتها، وعندما طالبته بالطلاق حتى تنفق على طفلتها من عملها، رفض وتركها دون طلاق لتقرر الأم اللجوء لمحكمة الأسرة « أمي اطلقت بس ده ميرحهاش، كانت عاوزة تنتقم من أبويا، وأبويا عاوز ينتقم من أمي وأنا اللي ضيعت في النص».

قالت سما: «أمي طلبت الطلاق من المحكمة وفعلًا حصلت عليه، وبعدها رفعت قضية نفقة، كنت وقتها عندي 4 سنين، والمحكمة حكمت بـ200 جنيه»، لتؤكد سما بأن الأم سعت مرات أخرى لمحكمة الأسرة لتطالب بزيادة النفقة، بعدما ادعى والدها الفقر وأخفى عن المحكمة أملاكه، ومن هنا بدأت الحرب بين الأبوين لينسى كلاهما ابنتهما وينشغلا في تلك الحرب ومن بعدها يبدآ حياة أسرية جديدة، لتتكفل الجدة بتربية سما.

عاشت سما بمنزل جدتها بعيدًا عن والديها، وكانت تحتاجهما في كثير الأوقات ولكن دون جدوى، فقد انشغل كل فرد منهما بحياته الأسرية وتركاها دون رقيب "وقعت في حب ابن الجيران، ضحك عليا بكلامه واهتمامه اللي كنت محتاجاه، واتجوزته عرفي بس اتخلى عني لما حملت، وقال عليا إني شمال وان اللي في بطني ابن حرام، ولما خلفته طلبت يثبت انه ابنه ورفض وسرق ورقة الجواز»، لتقرر سما اللجوء لمحكمة الأسرة لإثبات زواجها ونسب طفلها حتى لا يكون مصيره الضياع كوالدته".