خمسينية لمحكمة الأسرة: «الحبة الزرقاء» كشفت خيانته
الأحد 27/يونيو/2021 - 07:12 م
في مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة، راحت الزوجة الخمسينية تقص تفاصيل وحيثيات قرار اتخذته بطلب الطلاق للضرر، مشددة على أنّ زوجها يخونها.
دليل الاتهام
«لا اتهام بلا دليل»، كانت العبارة التي وجهها مسؤولو المكتب للزوجة التي اغرورقت عيناها بالدموع وهي تجيب: « الدليل.. الحبة الزرقاء».
وأضافت، «أول مرة أرى الحبة الزرقاء في حياتي كلها، حين كنت أفرغ محتويات حقيبة سفره بعد غياب عن البيت استمر أسبوعًا كاملًا، بدعوى انشغاله بمأمورية تخص العمل، فوجدتُ من بين المحتويات شريطًا دوائيًا به حبتان ونصف الحبة من الفياجرا، فعرفت أنه يخونني مع أخرى، لا سيما وأن علاقتنا الحميمة انقطعت بشكل كامل تقريبًا منذ زفاف ابنتنا الوحيدة قبل عامين، وسألت نفسي: إذا كنا منفصليْن جسديًا، فلمَن يتعاطى تلك الأقراص اللعينة، تُرى كيف تكون هيئتها.. وكم سنها.. هل هي صغيرة في عمر ابنتنا التي تزوجت قبل سنتين، هل هي أجمل مني، هل لا تزال وجنتاها خاليتين من زحف تتار التجاعيد التي تكسو وجهي ويشهد كل خطٍ فيها على سنواتٍ المعاناة والكفاح التي جاهدت فيها جنبًا إلى جنبٍ معه كي نقيم هذا البيت ونبنيه بطوبة من فضة وأخرى من ذهب».
اللقاء الأخير
وعلى رغم من مطالبة مسؤولي المكتب للزوجة المصدومة بالدخول مباشرة في الموضوع والابتعاد عن التشعب والحواشي التي لن تضيف شيئًا للقضية، إلّا أنها أصرّت على مواصلة البكاء والاستطراد في الحكي، متذكرةً تفاصيل آخر لقاء زوجي جمعهما، مضيفة: «عندما كنتُ أجهّز ابنتي، وأشتري لها ملابس خاصة للزفاف، انتقيت قميص نومٍ زهريًا، باللون الذي يفضله زوجي، واشتريته لي، وقررت أن أجعل منه عريسًا في ليلة زفاف ابنتنا، وقد كان بالفعل، لكنه للأسف كان اللقاء الأخير، إذا داهمني بعدها ما يصيب النساء في الكبر، ودخلت سنّ اليأس، لكنني لم أنقطع عن مداعبته ومحاولة إرضائه بكلمات الحنان وتصرفاتٍ رقيقة أعتقد أنها كانت كافية لمواصلة الحياة بيننا لا سيما وأنه يكبرني باثني عشر عامًا كاملة، أي أنه الآن في الثانية والستين، ولكن يبدو أن المراهقة المتأخرة أصابته، فلم يعد يميز بين من تحملته فقيرًا، وبين من تعطيه سعادة مؤقتة من أجل إغداق الإنفاق عليها بعد أن أصبح الآن غنيًا ميسورًا».
محاولات
حاول مسؤولو المكتب إقناع الزوجة بأنه لا يليق بها في هذا السن أن تطلب الانفصال، وأن ما يعيشه زوجها الآن ربما نزوة عابرة ويوشك أن يعود إليها، فأصرت على طلبها بالطلاق خلعًا.