زوجة أمام محكمة الأسرة: استولى على «شقى عمري» وخانني في سريري
الأحد 27/يونيو/2021 - 04:03 م
ليس أشد على المرأة من تعرضها للخيانة الزوجية، حين تشك، مجرد شك، في أنّ زوجها متعلق بأخرى تفقد ثقتها بنفسها، وتشعر أنها لا قيمة لها في الحياة، لكن حين تضبط زوجها في أحضان امرأة أخرى داخل شقتها وفي فراشها، فهذا هو الأمر الذي لا تطيقه فعلًا.
عش العصفور
وقفت الزوجة الثلاثينية أمام مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة، تذرف الدمع وهي تروي قصتها، قائلةً: «ارتبطت به قبل 6 سنوات، كان زميلي في العمل بإحدى الشركات الخاصة، كنا نضع القرش فوق القرش لنشتري في كل شهرٍ شيئًا جديدًا من قطع الأثاث التي لم نتمكن من شرائها في البداية، وبنينا عشّ الزوجية جزءًا جزءًا، كما تبني العاصفير أعشاشها بوضع قشةٍ فوق قشة».
تغيير جذري
وأضافت الزوجة، التي وقفت أمام المحكمة ترتدي نظارةً سوداء تحجب آثار عدوانٍ أصاب عينيها، أنه «كان الاتفاق من البداية أن نؤجل الإنجاب لعامين لحين استكمال عش الزوجية، والآن مضت 6 سنواتٍ كاملة وهو لا يزال يرفض أن ننجب طفلًا واحدًا، وكلما شاهدت زميلاتي وقريباتي اللائي يصغرنني سنًا وقد أنجبت كل منهن ثلاثة أو أربعة أطفال أتحسر، فقطار العمر يمضي دون أن أسمع كلمة ماما، بينما هو يتعلل بأن أمورنا المادية لم تتحسن بعد، يتبقى لنا أن نشتري سيارةً أولًا، قبل أن أحصل على إجازة بدون مرتب استعدادًا لعملية الإنجاب ورعاية الطفل؛ لأنّه يحتاج لمرتبي».
مساومة
تخلع الزوجة العوينات السوداء لتجفف دموعها ثم تسرع بإعادتها لتخفي آثار الكدمات، قبل أن تواصل: «منذ عامين بدأ يساومني، طلب مني أن أسحب قرضا بنكيًا بضمان راتبي كي نشتري سيارة ملاكي، وبعد الانتهاء من سداده سيسمح لي بالحمل والإنجاب، ترددت في البداية لكنني وافقت أخيرًا على أمل سماع كلمة ماما قبل أن يمضي قطار العمر، وبالفعل حصلت على قرض لمدة 24 شهرًا، واشترى السيارة وبينما كنت أسدد قسط القرض من راتبي، كان يستولي على باقي المرتب للمساعدة في مصروف البيت، حتى كان اليوم المشؤوم».
صينية مكرونة
تزدرد الزوجة لعابها وتصمت قليلًا قبل أن تنهمر في الدموع قائلة: "في اليوم المحدد لسداد آخر أقساط القرض، كنت أطير فرحًا، وحين حصلت على مخالصة البنك، توجهت فورًا إلى مقر عملي لأحصل على إجازة، وفي نيتي أن أستقر في البيت لعدة سنوات، أستريح من عناء السنوات الـ6 الماضية وأهيئ نفسي لأن أكون أمًا، قدمت طلب الإجازة لمدة عام، وتم قبوله لكن زوجي لم يكن بالمكتب، حدثته على الهاتف أكثر من مرة فلم أجد ردًا، توجهت إلى البيت فرحة مسرورة وقد عقدت العزم على أن أعدّ له على الغداء "صينية مكرونة" فهو يحبها كثيرًا".
ضبط وتلبّس
وتابعت، «وصلت شقتي، وبينما أدير المفتاح بثقب الباب وصلتني أصواتٌ من الداخل، فاعتقدت أننا نسينا التلفزيون مضاءً قبل أن ننصرف في الصباح، وبمجرد دخولي إلى الشقة تأكدت أن الهمهمات والأصوات مصدرها غرفة نومي، فتسللتُ على أطرافِ أصابعي وفتحت باب الغرفة لأجد المفاجأة الصادمة، زوجي في أحضان جارتنا المطلقة، فصرخت حتى تجمع الجيران، ونجحت الجارة في التسلل من وسط زحام الجيران في الشقة، بينما توجهت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، مدعومًا بشهادة الجيران، وتمت إحالتي للكشف الطبي لبيان الإصابات التي لحقت بي جراء اعتدائه عليّ بالضرب أمام الجيران لحظة اكتشاف الواقعة».
ستار النهاية
وطالبت الزوجة بإسدال ستار النهاية على تفاصيل السنوات الـ6 التي ارتبطت فيها برجل استولى على «شقى عمرها»، ثم خانها في النهاية في فراش الزوجية، مشددةً على ضرورة تطليقها للضرر مع منحها كافة حقوقها الشرعية، بالإضافة إلى معاقبة الزوج والعشيقة بتهمة الزنا، وتعويضها عن شقاء السنوات، ونقل ملكية السيارة إليها كونها مَن كانت تدفع أقساطها، رغم تسجيلها باسم الزوج.
اقرأ أيضًا..