يُعد الإكسسوار اليدوي عالمًا بلا نهاية، يختلف وفقًا للمناسبات التي يعرض فيها، كما يتأثر بالموضة العالمية، وهو الأكثر جاذبية للفتيات والسيدات، وعلى الرغم من أن خامات صنع الإكسسوار غير مكلفة إلا أنه نظرًا للإقبال الشديد عليه يباع بأسعار أضعافًا مضعفة لثمنه الحقيقي؛ مما دفع "فيفيان رامز" إلى صنع الإكسسوار وبيعه بأسعار تناسب الجميع دون مغالاة.

نبدأ القصة بـ"فيفيان" الأم لطفلين، التي عقب تخرجها تزوجت وفضلت المكوث في المنزل وعدم البحث عن عمل، قائلة: "لم أفضل العمل الخارجي لأنني رأيت أن الوقت والطاقة المهدرة به أكبر من العائد، وهذا دفعني للبحث عبر الإنترنت عن أفكار لمشاريع صغيرة، وجذبني منها صنع الإكسسوار خاصة أن لدى ميولًا فنيةً منذ صغري.

بدأت فيفيان بصنع الحلقان والعقود والانسيالات البسيطة، لكن الصدفة جعلتها تغير من فكرتها هذه لتتوسع في نطاق عملها، قائلة، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "أثناء بحثي في مواقع الإنترنت وجدت موقع Pinterest يعرض صور إكسسوار بالسلك النحاس.. انبهرت جدًّا به؛ لأنه أكثر تعقيدًا وبه مهارة عالية، خاصة أن الإكسسوار به ليس مجرد تشبيك للقطع فقط، فقمت بتعلم الطريقة وبدأت بتطعيم القطع التي أصنعها بالأحجار، وهذا زاد من قيمته، وظل نجاح هذه القطع معي أكثر من 3 سنوات، حتى إن أصدقاء لي خارج مصر قاموا بأخذ الكثير من الهدايا منه للخارج".

كان زفاف صديقة فيفيان هو بداية انطلاقها الفعلية، فقد طلبت صديقتها منها عمل بعض الإكسسوار لها، فما كان منها سوى البحث عن أفكار بسيطة وغير مكلفة، وبالفعل تمكنت من عمل قطع غير مكلفة ورائعة الجمال كما وصفها كل من رآها، وأضافت فيفيان: "إعجاب الناس بما صنعته لصديقتي كان دافعًا لي أن أجمع أفكارًا للإكسسوار السواريه؛ لأن تفاصيله أبهرتني أكثر من أي عمل، وهنا كانت انطلاقتي في العمل بهذا المجال وبدأت مع ذلك أطور من نفسي وعملي".

وأشارت فيفيان بالقول: "أسرتي لها الفضل عليَّ في كل ذلك، فحينما عرضت الفكرة على زوجي شجعني ودعمني في الكثير من الأمور، فكان يذهب معي إلى الأماكن التي تبيع الخامات وأتذكر أنني كنت حينها في شهوري الأولى من الحمل، وأحيانًا زوجي كان يذهب بمفرده حينما يكون لديَّ ضغط عمل، لكن هذا لم يمنعني من تحقيق حلمي بالدخول في مجال الإكسسوارات، خاصة بعد أن شعرت أن المحلات تستغل السيدات فقد وجدت الخامات أسعارها بسيطة، لكن على الرغم من ذلك تباع بأسعار غالية جدًّا.

واختتمت فيفيان تصريحاتها لـ"هير نيوز"، قائلة: "خلال عملي واجهتني الكثير من الصعوبات؛ ففكرة أن أكون مسئولة من بداية الأفكار للتنفيذ للبيع والتسويق.. ليست أمرًا سهلاً، أيضًا إدراك التغيير الذي يحدث في الموضة ومواكبتها يمثل نوعًا من التحدي للذات؛ لذا وضعت منهجًا لنفسي أن أتجول في محلات بيع الإكسسوارات؛ لكي أتعرف على الأذواق وأصنع شيئًا ينافس ذلك".

وأكدت فيفيان أن البيع أونلاين ليس سهلاً، موضحة أن العديد من الفتيات تفضل شراء المنتج بعد أن تراه بعينها وتختار ما تريد، وأنها تسعى لتحقيق حلمها وامتلاك جاليري خاص بأعمالها.