الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مفتي الجمهورية يوضح موقف الإسلام من زيارة الأضرحة وبناء الكنائس

الجمعة 25/يونيو/2021 - 11:02 م
 الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

علّق مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام على شهادة أحد دعاة السلفية في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"خلية داعش إمبابة"، مشددًا على خطورة تفسيرات فكر الداعية وتأثيره على المتهمين في القضية، واستشهد بمسألة الكنائس والأضرحة، حيث قال: إن بعض الدعاة يزعمون أن قضية الأضرحة قائمة على الشرك بالله، ولكن المسلمين براء من هذا الأمر.

والأضرحة هي أقبية على ولي من أولياء الله الصالحين تتنزل عليه الرحمات من الله سبحانه وتعالى، وقد حكمنا بمسيرة هذا الشخص من خلال تاريخه المعروف، مؤكدًا أن زيارة الأضرحة وأولياء الله الصالحين مشروعة ومحببة، ورسول الله قال: "قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها"، فما بالك عندما يكون من في القبر وليٌّ، في هذه الحالة يصبح الاستحباب أكثر من زيارة القبور على وجه العموم.

استحباب زيارة الأضرحة

وتابع فضيلة المفتي: بعكس ما يزعمه دعاة السلفية أن هناك قضية شرك، بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بعكس ذلك وأمننا بحديثه الشريف الذي قال فيه: "إني لا أخشى عليكم الشرك"، كما أن الصحابة جاءوا إلى مصر والشام، والناس من بعدهم بنوا الأضرحة مع وجود المرجعيات العلمية الكبيرة، ولو سألت أي إنسان بسيط اليوم: "هل سيدنا الحسين هو من يتقبل دعاءك؟ فسيقول لك: لا.. الله هو المجيب".

حقيقة تحريم بناء الكنائس

وحول مسألة تحريم بناء الكنائس أكد فضيلة المفتي أن الليث بن سعد، وهو من أكابر الفقهاء ومعاصر للإمام مالك كان له دور علمي وآخر اجتماعي، ودوره العلمي يقول لنا بوضوح أنه عند دخول عمرو بن العاص إلى مصر ومحاربته للرومان وقف إلى جواره المسيحيون المصريون واستطاعوا طرد الرومان، كما أعاد الرئيس الأعلى للمسيحيين وقتها، حيث أشار الليث بن سعد إلى أن عدد الكنائس وقتها كان أقل بكثير مما وجدت في عصر الليث بن سعد آن ذاك، ومن ثم فالكنائس معظمها بنيت بعد دخول الإسلام.


جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي لفضيلة المفتي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، والذي أوضح فضيلته من خلاله أن دار الإفتاء لا تلتفت إلى اسم الشخص المحالة قضيته لتأييد حكم الإعدام من عدمه، بل يتم النظر إلى قيد ووصف الجريمة وإدراجها تحت أي باب من الأبواب، حيث يتم تكييفها شرعيا، مشيرا إلى أن هذا هو مسلك كل المفتين منذ عهد الشيخ محمد مهدي العباسي، ومن ثم فعلماء الدار في تجرد تام من هذه المسألة ولا علاقة لها بالشخص أو انتمائه، وإنما يتم الوقوف عند حجم خطورة الأفكار والجرائم التي ارتكبها.


اقرأ أيضًا:


ads