مدمنة "فيس بوك".. تجارب المراهقات مع "السوشيال ميديا"
الخميس 24/يونيو/2021 - 12:36 م
ساندي جرجس
أصبحت مواقع السوشيال ميديا هي الشغل الشاغل للفتيات والشباب في السنوات الأخيرة، ولكن يختلف تأثيرها على الأشخاص وفقًا لثقافة كل منهم وعمره وطريقة تربيته وأخلاقه، وتحدثت بعض الفتيات المراهقات عن إدمانها لمواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص موقع "فيس بوك".
قالت (ندى 12 عامًا): «أعشق الدخول على موقع فيس بوك والتحدث مع صديقاتي ونشر الصور ومشاركة الفيديوهات والصور المضحكة، كما أني أفعل ذلك بشكل يومي منذ أن أستيقظ من النوم وأنا أتجه إلى الهاتف، وأفتح فيس بوك، وأبدأ في تصفح كل جديد، حتى أصبحت تلك عادة بالنسبة لي وإدمانًا يوميًّا لا أستطيع التوقف عنه».
وأشارت ندى، إلى أن والديها دائما الشجار معها بسبب استخدام الهاتف المحمول المبالغ فيه، ولكنهما لا يمنعانها من ذلك، بل يراقبان كل شيء تتصفحه ويثقان بها، وأضافت: «أمي تراني أتصفح الفيس بوك طوال الوقت.. هي لا تمنعني لأني لا أفعل أي شيء خاطيء، ولكنها تتبع كل تصرفاتي وما أفعله على الإنترنت، وتنزعج من إدماني له بسب ضياع الوقت في شيء غير مفيد».
ومن جانبها قالت (ساندي 14 عامًا): «أحب تصفح الفيس بوك، وأشعر أنه مكان يلتقي فيه الناس ليشاركوا مع بعض جميع لحظاتهم السيئة والجيدة، وأيضًا التحدث مع بعضهم سواء عبر الفيديو كال أو الشات فهي طرق تساعد على تقوية علاقة الناس مع بعضهما، وبالنسبة لي أحب الرسم بشكل كبير جدًّا، وأتمنى أن أكون في يوم من الأيام فنانة، وأستغل الفيس بوك لعرض رسوماتي وأحصل على رأي أصدقائي بها».
وأكدت ساندي، أن الفيس بوك يعتبر مكانًا تتلقى منه التشجيع عبر التعليقات التي يتركها لها أصدقاؤها على رسوماتها؛ وهو ما يجعلها تقضي وقت فراغها على الفيس بوك لاكتساب طاقة إيجابية، والتواصل مع الآخرين، وتقديم إبداعاتها.
وعلقت أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي، الدكتورة نصرة السيد، على تعلق الفتيات المراهقات بالفيس بوك، وقالت: «لا يجب أن تنساق الفتيات المراهقات حول متابعة السوشيال ميديا طوال الوقت، فهناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تفعلها الفتيات المراهقات في وقت الفراغ، مثل قراءة الكتب أو ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة، بدلًا من الجلوس أمام الهاتف، وضياع الوقت في شيء غير مفيد».
وأضافت: «من جانب آخر يجب على الأمهات تخصيص وقت معين للفتيات لمتابعة الفيس بوك، فذلك مع الوقت يجعل الفتيات يعتدن على الابتعاد عنه والتخلص من مشكلة إدمان الفيس بوك، مع ضرورة متابعة الفتاة وما تشاهده وتهتم به على الفيس بوك؛ حتى لا يكون هناك شيء خفي يؤثر على أخلاقها أو صحتها النفسية ومستقبلها، فالرعاية والتربية الجيدة في هذه المرحلة شيء ضرورة للفتيات لا يمكن إهماله».