نساء في القرآن.. زوجة "نوح" التي لم تؤمن برسالته
الخميس 24/يونيو/2021 - 12:56 م
سمر دسوقي
تواصل "هيرنيوز" نشر سلسلة حلقات نساء في القرآن والسنة؛ حيث تناولنا في الحلقات الماضية السيدة حواء والسيدة مريم والسيدة أم موسى، واليوم نتناول نموذجًا مختلفًا من النساء في القرآن الكريم وهي امرأة نوح...
هي واغلة أو نعمة بنت لامك بن متوشائيل بن مهويائيل بن عيراد بن خنوخ بن قابيل بن آدم أبي البشر.
ضرب الله بها مثلًا مع امرأة لوط في سورة التحريم؛ حيث قال تعالى: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (سورة التحريم، الآيات 10).
خيانة دعوة
وكلمة "فخانتاهما " أجمع العلماء على استحالة أن يكون المقصود بها الخيانة الزوجية بل يمكن أن تسمى خيانة دعوة، أي أنها لم تؤمن بدعوة زوجها النبي الكريم الذي جاء بدعوة من خالق السماوات والأرض، فكانت خيانتها في الدين حيث كانت تسخر مع قومها الساخرين من نوح عليه السلام.
وقد ذكرَ العلماء في تفسير هذه الآية خيانةَ امرأةَ نوحٍ -عليه السلام- بأنَّها كانت كافرة، وكانت تقول للناس من حوله بأنَّه مجنون، وقد وردَ عن ابن عبَّاس -رضي الله عنه- أنَّه قال: كانت امرأة نوحٍ تقول للنَّاس: إنَّه مجنون.
غرقها وابنها
وعن خيانة امرأة نوح قيلَ أيضًا: إنَّها كانت تطلع على سر نوح -عليه السلام-، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرَتْ الجبابرةَ من قومه به.
ولذلك فقَد ماتَت امرأةُ نوح -عليه السلام- غرقًا بالطوفان العظيم هي وابنها يام بن نوح لأنَّهما رفضا أن يركبا مع سيدنا نوح في السفينة، ورفضا أن يؤمنا بدعوته -عليه السلام- وماتت امرأة نوح عليه السلام على كفرها.